في رسالته إلى الخوري الأسقفي إلى سميساط تلك الرسالة المسماة (لأجل رجوع الشمسيين). . . تعرفون إن ورد إلينا خط منكم للشمسيين الساكنين في مدينتكم وانهم يريدون ويلتمسون أن ندخلهم في قطيع المسيح، بل أن الأرمن جنساً ولغت يريدون أن يتساووا معهم بالإيمان والروح، أتوا إلى ديواننا وكلمونا ملتمسين ذلك منا بإلحاح، ونحن أفهمناهم ما قرأناه عنهم في الكتب. وما سمعناه من العارفين أمورهم، أي الشرور التي يأتونها قولا وعملا. . . وهكذا بقي الشمسيون في طائفتنا جالسين في ظلمات الشيطان، وأبوا أن يستنيروا بالنور الإلهي على يد القديس غريغوريوس المنور، بل فضلوا الظلمة على النور إلى يومنا هذا. والذين أتوا إلينا، كفروا بشيعتهم بإيمان مغلظة ولعنوا بأفواههم كل من يحفظ في قلبه مثل هذا الكفر، وكل ما سننا لهم من السنن، تعهدوا بالقيام به. أما إذا كان اهتداؤهم عن رياء، مثلما يتوهمه عنهم كثيرون، ويرجعون إلى قيئهم، فنحن لا نضر بشيء. والاسم الذي تسموا به من عهد أجدادهم - وهو الشمسية - سيبدل باسم المسيحيين، ذلك الاسم العظيم العجيب. . .)
فيؤخذ من هذا الكلام أن عنصر الشمسية ولسانهم هما من عنصر الأرمن ولسانهم. وإن كان مثل هذه النتيجة لا يستنتج من كلام الشاهدين الأولين، على أن جماعة من الأدباء لا ترضى بما قاله الجاثليق الأرمني، بل ترى انه لم يورد ما أورده إلاَّ لأن هؤلاء الشمسية
كانوا يعبدون الشمس وبعض العناصر والأشجار على حد ما كان يفعله الأرمن في سابق العهد. ولذا استنتج الجاثليق تلك النتيجة ولاسيما انه رآهم يتكلمون الأرمينة، كما فعل بعض النور (الكاولية أو بني سلسان) المبثوثين في تلك الأرجاء. والذين ينطقون بالأرمنية.
الشهادة الرابعة
من المائة الربعة عشرة للجاثليق مخيتار في رسالته إلى البابا اقليمس الخامس الذي كان في أفنيون (فرنسة)(سكن افنيون في سنة ١٣٠٩ ومات فيها في ٣٠ نيسان سنة ١٣١٤) إذ يذكر أن في ذاك العهد كان شمسية في منازكرد (في أرمينية)