للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الشهادة الخامسة

من القرن الرابع عشر وهي لمخيتار أبارانتسي إذ يقول: (وعندنا عبدة الشمس (شمسيون) وهم أرمن ويتكلمون الأرمنية واسمهم اريفرتي (كلمة أرمنية معناها عبدة الشمس أو شمسيون) وليس لهم كتابة (خاصة بهم) ولا علوم أدبية. بل يعلم الآباء الأبناء بالتقليد ما تعلمه أجداهم من زرادشت، ويسجدون للشمس حيثما تتجه ويحترمون شجر الحور والسوسن والقطن وغيرها من الأنبتة التي تتجه إلى الشمس ويشبهون أنفسهم بها وإن ذلك الاتجاه يكون بالإيمان والعمل السامي العطر الرائحة. ومن مناسكهم انهم يذبحون الذبائح للموتى ويجودون على الكاهن الأرمني بحسنات. واسم رئيسهم هازربد وهم يجتمعون في السنة مرتين أو أكثر. رجالا ونساء. شيباً وشباناً في مغارة مظلمة جداً. و. . .)

قلنا: إن كان هؤلاء أصلهم من الأرمن. فيجب القول أيضاً انهم يعرفون القراءة والكتابة وإن لهم وقوفاً على الآداب الأرمنية، وإن قيل الخلاف. وكذلك لو قلنا انهم يمتون إلى المجوسية الزرادشتية بنسبهم، والراجح انهم لا أرمن ولا مجوس في النجار. والمظنون أن اسمهم اريفربي (أي عباد الشمس) اسم جنس لا اسم دين ومذهب؛ لأن الأرمن الأقدمين كانوا يعبدون الشمس أيضاً. ومع ذلك لم يلقبوا بذلك اللقب. إن كان من أسماء الأديان. ويشهد على ذلك ما قاله البطريرك اوانيس تلغورانيس من أبناء القرن السادس عشر في بيت شعر له. ودونك معناه:

(لا تشمئز المرأة من الشمسي ولا من التركي ومن الأرمني. إنما إيمانها من تحته من البشر).

فهذا دليل على أن الاسم (اريفرتي) هو اسم جنس (عنصر) لا اسم دين أو نذهب.

الشهادة السادسة

الشهادة السادسة ترتقي إلى المائة الخامسة عشرة. وذلك ظاهر م كلام توما مدزوبتسي حين ذكر تيمورلنك فقال: (وخرب

<<  <  ج: ص:  >  >>