١٤ - وقال (ويقولون: مضى لحد الآن سنوات، وهو تعبير عامي والصحيح: مضت حتى الآن) قلنا: وهذا خطأ ظاهر منه لأن الفعل قبل جمع المؤنث مطلقاً يجوز تذكيره وتأنيثه قال ابن عقيل في شرح الألفية: (جاز إثبات التاء وحذفها فتقول: قام الرجال وقامت الرجال. . . وقام الهندات وقامت الهندات). وقال السيوطي:(قام الرجال وقام الهندات على تأولهم بالجمع). فإذا جاز تذكير جمع المؤنث الحقيقي السالم فكيف لا يجوز تأنيث المجازي مثل (سنوات)؟ ومثل الجمع اسمه ومنه قوله تعالى في سورة يوسف:(وقال نسوة في المدينة امرأة العزيز تراود فتاها عن نفسه) فكيف هذا يخفى على ناقد لغوي؟؟.
١٥ - وقال أصلحه الله (ويقولون: أداه الأسر إلى الثورة، والصواب: أدى به) قلنا: لم يذكر اللغويون سوى (أداه) وهي لغة القرآن وقد غلطنا نحن في لغة العرب من قال (أدى به) ونذكر أننا رأينا (أدى به) في معجم الأدباء لياقوت أو هو من غلط الطبع وكيفما كان الأمر فالذي ضعفه رشيد عطية الأستاذ هو الفصيح وما قواه هو الضعيف فلينظر أي إصلاح هذا؛ قال اسحق ابن خلف:
إن هبت الريح أدته إلى عدن ... إن كان ما لف منها غير معقود
١٦ - وتكلم على (لو) فقال (ويوردون جوابها بصيغة المضارع وحقه أن يكون ماضياً مربوطاً باللام) قلنا: ليس هذا بلازم دائماً قال ابن عقيل في شرح الألفية (ولا بد له (لو) هذه من جواب وجوابها إما فعل ماض أو مضارع منفي بلم، وإذا كان جوابها مثبتاً فالأكثر اقترانه باللام نحو (لو قام زيد لقام عمرو) ويجوز حذفها فتقول (لو قام زيد قام عمرو) وان
كان منفياً ب (لم) لم تصحبها اللام فتقول (لو قام زيد لم يقم عمرو) وان نفي بما فالأكثر تجرده من اللام نحو (لو قام زيد ما قام عمرو) ويجوز اقترانه بها نحو (لو قام زيد لما قام عمرو) ا. هـ. قلنا وفي القرآن الكريم (ولو علم الله فيهم خيراً لأسمعهم) و (لو تركوا من خلفهم ذرية ضعافاً خافوا) و (لو شاء الله ما اقتتلوا) و (قل لو شاء الله ما تلوته عليكم) وقال الشاعر (ولو نعطى