للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عليها مفردة وكان ينبغي أن يذكر للمفرد مفرداً وللجمع جمعاً. فلم يميز بين هذين المنحيين. هذا فضلاً عن أنه ذكر للنفل عدة ألفاظ علمية منها: أما العلامة اوباك فقد ذكر في كتابه - ص ٣٣٨ أن أهل سينا يسمون نفلة ما يعرفه العلماء باسم وحضرة الدكتور ذكر لهذا النبت: حندقوقي مر (كذا. والصواب مرة. لان حندقوقي مؤنثة على ما في لسان العرب) - رقراق - عشب الملك (بالجزائر الآن) (كذا. والعشب شبه جمع عشبة والصواب عشبة الملك، وان كان العوام لا يميزون بين المفرد والجمع) ريام، اهـ. ففي مثل هذه الكلمات المتراكمة المتراكبة كان يحسن أن يوضع لكل كلمة علمية كلمة (عربية واحدة) أو أن تترجم إلى لغتنا. فيقال للأولى: نفلة محددة تعريباً لقولهم والثانية نفلة هدبية، والثالثة نفلة حرشة، والرابعة نفلة ساحلية، والخامسة نفلة مأكولة والسادسة مفلة ظريفة، والسابعة نفلة هندية. وعلى هذا المنحى نكون في مأمن عن هذا الغرق، غرق الألفاظ الآخذة بالخناق.

نحن هنا لم نتعرض إلا لكلمة واحدة وردت في رأس ص ١١٧ ولو أمعنا في التعرض لما ورد فيها لطال بنا النفس إلى كلام طويل عريض يقع في عدة صفحات من هذه المجلة.

٢. ضعف نظر المؤلف في اللغة

الدكتور عيسى بك طبيب ماهر وجراح شهير، إلا أنَّ الإنسان قد يبرع في فن ولا يبرع في

آخر، والذي تحققناه أن حضرته ضعيف البصر في اللغة، فقد فسر بقوله: (نخل. (بالفتح) دقل (بالكسر) (عبرانية) ثمرها الغض بلح (كقصب) - وهمرها الجاف تمر (ولم يضبطها لشهرتها) وأعوادها - تسمى جريد وأوراقها الخوص وشوكها السل وطرف الجريد الذي يلي جسم النخلة قحف والعرجون قحف (بالفتح) والعرجون هي الشماريخ التي تحمل البلح والعزق هو الذي فيه الشماريخ وهو العردام وأصله في النخلة). أهـ نقله بحرفه. ففي هذه العبارة الصغيرة عشرون غلطاً ونحن

<<  <  ج: ص:  >  >>