للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٥ - عين في أرض (حاج بابا توكل) وهي بين سبزوار وقوجان وتبعد عن سبزوار نحو اثني عشر فرسخاً، وسبب تسمية هذا المكان بهذا الاسم أن فيه قبراً لأحد الشيوخ (على ما يقال) أسمه حاج بابا توكل (بصيغة الأمر من فعل توكل). وهذه العين معروفة في سبزوار.

٦ - على بعد عشرين فرسخاً من سبزوار قبر ينسب إلى جرجيس النبي يقع في كورة (توران) وبجنبه عين ماء قيل لنا أنها عين ماء السمرمر.

من الغريب أن الدميري وهو من أكابر المحققين لم يتعرض لذكر هذا الماء كما لم يذكر قتل الزرزور للجراد وهو أشهر من قفا نبك (راجع كلامه في حياة الحيوان الكبرى طبعة المطبعة العامرة الشرفية بمصر سنة ١٣١٥ هـ ج٢ ص ٤).

محمد مهدي العلوي

٧ - الصماد أو الكوفية والعقال

جاء في جريدة الأحوال (البيروتية) أن أحد الأدباء قصد (عالماً مؤرخاً) (ويا للأسف لم يذكر أسمه) ليعرف منه مبلغ زمن اتصال الكوفية والعقال بالعرب، وهل كانا من لباس رؤوسهم المعروف بهم منذ القدم، فدار بينهما الحديث الآتي:

الأديب، ما مبلغ صحة إسناد العقال والكوفية إلى العرب وهل كان جميعهم يلبسونها؟

ج. إنَّ العرب لا تعرف هذا اللباس منذ القدم في الجاهلية ولا منذ زمن قليل بعد الإسلام، بل كان العرب المسلمة، يلبسون في غزواتهم خوذاً، وفي مضاربهم وحضرهم يلبسون العمة المعروفة بالإسلام، وكانوا يضعونها فوق (اللبدة)، أو ما أشبهها. وما كان العقال والكوفية يوماً لباسهم منذ القدم.

س. في أي زمن ظهر العقال والكوفية بين العرب وكيف كان ظهورهما؟

ج. ظهر منذ غزا تيمورلنك بلاد العرب وفتحها، وكان شديد الوطأة قاسياً على الأمم التي يذلها، ولذا فرض على العرب لبس العقال والكوفية إذلالاً لهم، لأنه يشابه خمار المرأة من حيث ستر الوجه بالكوفية والعقال تشابه عصابة المرأة أيضاً. وكان قصده بهذا إذلالهم وتشبيههم بالنساء العاجزات وهذا يرجع عهده إلى

<<  <  ج: ص:  >  >>