للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

المربوط عليه العقال، وعلى من يشك في كلامنا أن يزور دار تحفنا أو أي متحفة من متاحف ديار الغرب. أو أن يراجع بعض الكتب المصورة التاريخية التي تبحث عن فلسطين وسورية والعراق ففي ما يشاهده الغنية، إذ يرى بعيني رأسه (لا بأم رأسه كما يقول بعض الجهلة) تماثيل من عهد حمرب أي منذ زهاء خمسة آلاف سنة وفي رؤوسها العقال والصماد معاً أو الصماد وحدة أو العقال بلا صماد. فليتدبر ذلك المؤرخ البيروتي وحسناً فعل أنه أخفى أسمه، لأنه علم أن ما قاله لا حقيقة له في الكتب المدونة، إنما هي من أبخرة دماغه لا غير.

٨ - كتاب (الجيم)

لأبي عمرو الشيباني و (معجم الشعراء) و (الجماهر)

اعني اليوم بوضع نسخة تامة مصححة من هذا الديوان اللغوي المسمى (كتاب الجيم. لأبي عمرو الشيباني. وفي خزانة الاسكوريال نسخة منه مزينة بالتعاليق النفيسة تتصل بما في النص ويبدو لي أن المؤلف لم ينته من تأليف كتابه إلا عند ختام حرف الجيم. وأما لسائر الحروف فلقد وجد لها روايتان: رواية قصيرة جداً وهي رواية أبي موسى الحامض. والثانية واسعة وهي النسخة التي أتخذ لها الناسخ كتاب أبي سعيد السكري. والإضافات التي زيدت على الرواية الثانية ترى تحت كل حرف كانا فصل ملحق بالنص لان القسم الأول واحد في النصين. والروايتان ابنتا أو واحدة نتجها أبو عمرو لأنها بخط يده. ولا أظن أن هذا الديوان ينشر يوماً، إلا أني أرى أنه من النافع أن تهيأ نسخة صحيحة سهلة القراءة حتى إذا جاء يوم البعث، يوم بعثها من مدفنها، يقول على هذه النسخة المتقنة في نصها، المحكمة في أصول ألفاظها، لان مخطوط الاسكوريال سائر إلى الاضمحلال لحبره السيئ ولحالة ورقه (وراجع لغة العرب ٧: ٨٥٧).

وأنا اليوم في سنت اوغستن في سياغبرج لند في ألمانية - واهتم بمراجعة أحد الأدباء لإصدار طبع (معجم الشعراء) للمرزباني (راجع لغة العرب ٧: ٢١٦ و٣٧٧ و٥٦٦) في مجموعة المؤلفات العربية التي تعنى بنشرها (الشركة الشرقية الألمانية).

<<  <  ج: ص:  >  >>