للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فاضل الطولين وفاضل العرضين أن كانا في جهة واحدة من شمال الأصلي أو فاضل الطولين وجملة العرضين إذا كانا مختلفين الجهة إذا كان الباب في الشمال وأنت في الجنوب وتظرب كل في نفسه وتجمع الجميع ثم جزره والذي يخرج من الجزر هو المسافة ثم اخذ العرض واضربه في قاعدت بعد الجاه وهو ستة وثمانون ونصف والجملة اقسمها على نصف والجملة اقسمها على نصف الطول والمسافة فما خرج انقصه من التسعين والباقي كل خن أحد عشر درجة وربع فما وقع في الخن أو بين الخنين فهو المجرا. . . الخ).

وجاء في أول الباب الخامس: (في مقدمة البر بالاختصار، اعلم أرشدنا الله وإياك

والمسلمين لطريق الهدى والصواب. الأول نبدي أن شاء الله تعالى من رأس الحد ويسمونه رأس الجمجم لأنه جمجمة بر العرب اقرب ما يكون لبر الهند من بر العرب وهو رأس رمل ابيض ولساناً ممدوداً لداغ مخالط البحر في ظلمات الليل يتغلق البحر أيام الخريف من جنوبيه ولم يتغلق من شماليه في أي وقت يكون من الأوقات والأزمان. الأول من رأس الحد إلى مصيرة هذا البر يسما بر الاطراح ومن مصيرة إلى رأس فرتك هذا البر يسما بر الأحقاف ومن فرتك إلى عدن يسما بر الحرز إلى حدود الباب وأما من الباب وهو المندم يسمونه باب سكندر منه إلى حلي بن يعقوب. فهذه تهايم اليمن ومن حلي إلى جبل رضوة هذه تهايم الحجاز ومن جبل رضوة إلى بطن السويس فهذه تهيم الشام ثم رجع البر بميله نحو القصير وهو أول جهة الحبشة الغربية ثم انقاد البر إلى أرض النوبة وسنار والدهالك والدنا كل إلى أن يصل الباب الكبير المتقدم ذكره. . . الخ).

وعلى هذا النمط يصف ساحل أفريقية الشرقي إلى الكاب ثم الغربي إلى الزقاق (مضيق سبتة) وهنا يذكر أمريكا بقوله: (. . . وهو البحر المحيط بالدنيا فانقطع بر ثاني عند مغرب الشمس وهو بر المريكان وقيل برا قليل المجاوزة فيه لأن العرض والطول كيس (كلمة مشوشة) في كتب العرب والتواريخ). ثم يصف البحر المتوسط. ثم يذكر بر الترك والأرس (الروس) ويأجوج ومأجوج والصين ويذكر البحر سنجافورة وساحلي السنجال ثم ساحل الهند الغربي وساحل إيران

<<  <  ج: ص:  >  >>