(لجش) وفتحوها، وكان (لجلزجسي) الفاتشي في (أما)(٢٧٧٨ ق. م) امرؤاً قديراً كثير المطامع، ظفر بالنصر في معارك آخر واثبت نفسه فاصبح ملكاً في (شمر)(سلالة (أرك) الثالثة).
ولما أفضت إمرة (لجش) من (أرك) جارها الفتاك إلى مملكة (أكد) التي عقبتها، ومنها إلى حكم سلالة (جوتيوم)(لعله من الحثيين؟) الدمث قام هناك فاتشي آخر اسمه (جودياء)(٢٦٠٠ ق. م) ونال سمعة بعيدة، ويظهر أنه تفرغ لآداب اللغة وفن البناء، واثر كل التأثير في ديانة (شمر) حتى أن الغير تحدوه بعد وفاته، ولم تحز (لجش) مجداً يذكر بعد ذلك الحين بيد أنها هجرت بالمرة بعد عصر (حمرب) وتركت اخربتها حتى حكم السلوقيين في القرن الثاني قبل الميلاد.
وحفر (كلدواي) بعض الحفر في مدينتين واقعتين في ضواحي (لجش) سنة ١٨٨٧، هما
(ننة)(زرعل) و (اور ازجا)(الحبة) وتقعان على نحو ثلاثين ميلاً عن (لجش) وفي الشمال الشرقي منها، ولكنهما أحرقتا وأخربتا فأصبحتا مقربتين كبيرتين.
مواقع آشورية القديمة
من سامراء:
اكشك، أو في (تل أبير) - (في اليونانية اوفس)
لم ترد إلينا إلاَّ أنباء قليلة عن (اوفس) التي عثر عليها في (تل أبير) مؤخراً ويقع هذا التل على اثنين وعشرين ميلا من جنوب شرقي سامراء. واهم ما يعرف عن (اوفس) علاقتها العسكرية بالحصون التي شيدها (نبو كدراصر) ليرد بها غزوات الماذيين. ويتيسر اقتفاء اثر أطلال الجدار الماذي ل (نبو كدراصر) وأنت واقف في (اوفس) فترى تلك الأطلال في جوار المدينة. ويجتاز القطار بهذا الجدار في موضع يقع على خمسة عشر ميلا من جنوب شرقي سامراء.
وكانت (اكشك) مقر سلالة متقومة من ستة ملوك، وكانت سلالة (اكشك) معاصرة لسلالة (أرك) الثانية ولسلالة (كيش) الثالثة، ويتضح أن هتين الدولتين قهرتا (اكشك) في الحرب. كما أن (ايناتم) ملك لجش يدعي