ينكرها من لم يقف على الاهجية العربية في قديم عهدها.
هذا من جهة بعض الأحرف وضروبها والتلفظ بها من صحيحة ومعلولة. وأما من جهة أصل بعض الكلم فأن المؤلف أصاب في كثير منها، وأخطأ في بعضها. فقد قال مثلاً أن البردقان تركية. مع أنها من البرتقال لأنهم جلبوه من تلك الديار (ص ١٠ و ٢٩) ومن عادة العرب أن يحذفوا ياء النسبة في بعض الأحيان تخفيفاً مثل جهرمي وجهرم، رباحي ورباح، جهوري وجهور إلى غيرها (راجع لغة العرب ٦: ٧٢ و ٧٣ والمزهر ٢: ١٣٢ من طبعة بولاق) - وذكر في ص ١٢ - إن فعل شال يشيل بمعنى رفع يرفع من التركية
من جالمق (كذا) بمعنى ضرب وقلب ورفع. ونحن لا نوافقه، لأن شال يشيل لغة عامية في شال يشول قال الأساس. أشال الميزان: ارتفعت إحدى كفتيه. . . وشالت الناقة: إذا رفعت ذنبها للقاح، وهي شائلة وهن شول (كسكر)، وشالت: إذا أرتفع لبنها وهي شائل وهن شول (بالفتح) أو شالت العقرب بذنبها، وشالت القربة والزق: ارتفعت قوائمها عند الملء أو النفخ أهـ إلى آخر ما هناك. وقال أن البكرة من التركية مكرة (٢٢) وهذا لا يقبله عقل ولا نقل. والمشهور أن الترك تلقوا كلمتهم هذا عن العرب فهي أقدم من وجود الترك على وجه الأرض. وقال أن الباقة من الفرنسية وعندنا أنها أقدم من اتصال العرب بالإفرنج. - وقال أن الزنبرك من الفارسية ولو قال من العربية والفارسية معاً لكان أصح، لأن الزنبرك قصر لفظ الزنبورك من الزنبور والكاف للتصغير