للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ويقصر عن شرح عجائبه العبارات والأقلام. ونحن بعون الله وتوفيقه، نشير إلى كل واحد من هذه الجمل على وجه يستقل به المتفطن. وأما الجامد البليد، الذي يأخذ العلم بالتقليد. فهو عن معرفة مثل هذه العلوم بعيد. إذ كل ميسر لما خلق له. فمن رشح للسعادة. وشارف نيل الإرادة. أعطى أولاً كمال الدرك من وفور العقل وصفاء الذهن. وصحة الغريزة. واتقاد القريحة. وحدة الخاطر. وجودة الذكاء والفطنة. وجزالة الرأي. وحسن الفهم. وهذه تحفة من الله تعالى، وهدية لا تنال بيد الاكتساب. وتنير دونها وسائل الأسباب. ومن وهبت له هذه الفطنة فحينئذ عليه استكداد الفهم. والاقتراح على القريحة. واستعمال الفكر، واستثمار العقل. بتحديق بصيرته إلى صوب الغوامض؛

وحل المشكلات بطول التأمل. وإمعان النظر. والاستعانة بالخلوة وفراغ البال. والاعتزال عن مزدحم الأشغال. والقيام بوظائف الطاعات، حتى يصل إلى كمال العلوم. وسمينا الكتاب معارج القدس، في مدارج معرفة النفس، وفقنا الله لإتمامه.) اهـ.

ومن بعد هذه المقدمة الطويلة ذكر محتويات الكتاب وهي هذه:

فهرست الكتاب

١. مقدمة الكتاب ٢. بيان إثبات النفس ٣. بيان أن النفس جوهر ٤. بيان أنه جوهر ليس له مقدار وكمية ٥. بيان قوى الحيوانية وتقسيمها إلى محركة ومدركة ٦. بيان القوى الخاصة بالنفس الإنسانية من العقل النظري والعملي ٧. بيان مراتب العقل واختلاف الناس في العقل الهيولاني وبيان العقل القدسي ٨. بيان أمثلة درجات العقل من الكتب الإلهي ٩. بيان تظاهر العقل والشرع وافتقار أحدهما إلى الآخر ١٠. بيان حقيقة الإدراك ومراتبه في التجريد.) اهـ

وألان نذكر فصلاً من فصول هذا السفر الجليل وهو الذي عنوانه:

بيان أن النفس قد تحتاج إلى البدن وقد لا تحتاج إليه

إن القوى الحيوانية قد تعين النفس الناطقة في أشياء، منها: أن يورد الحس عليه الجزيئات فيحدث له من الجزيئات أمور أربعة.

<<  <  ج: ص:  >  >>