للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

مرصعة بأحجار براقة؛ ولم يبق من تلك الزرود

سوى زردين في أحدهما تسعة ثقوب لتعليق الأحجار، وفي الآخر ثمانية، بيد أن تلك الأحجار قد فقدت ويظهر أن هذا الإناء الكبير كان قد اتخذ في الهيكل، أما للزينة وأما لطرد الأرواح الخبيثة.

وقد عثر المنقبون على شظية أخرى مرصعة، وهي تمثل صورة بقرة ترضع عجلها وأصابوا أيضاً شظية من الحجر الأزرق الأصيفر الرخو طولها اثنا عشر سنتيمتراً ونصف في عرض ستة سنتيمترات؛ وهي منقوشة ومرصعة من الظاهر، أما باطنها فكان محفوراً عليه اسم (بركي ملك كيش) وكان النقش يمثل رأس ثعبان أو تنين، وعينه مرصعة بحجر كريم. هذا وبعض أوان مصنوعة من حجر أبيض، وعليها نقوش مشتبكة التركيب، معقدة الشكل مزينة بأخاديد مملوءة بالحمر، ملصقاً بها حجر اللازورد، ولا يزال في بعض تلك الخطوط المحفورة مواد الترصيع ثابتة في مواضعها.

إن منزلة المصابيح والقناديل والسرج التي وجدت في خزانة نفايات الهيكل منزلة أثرية عظيمة، فضلاً عن إنها سالمة من العطب وبديعة للغاية، وقد ظهر إنها مصنوعة من أصداف البحر. وبعض تلك المصابيح الصدفية كانت صغيرة الحجم، وقد اسودت لتقاوم عهد استعمالها، ووجد مصباح بهيئة صدفة، وقد قطع وصقل فتحول قنديلاً كاملاً، وحفرة صمامها في القعر ناتئة تصلح لأن تكون مغرزاً للفتيلة، طوله ستة عشر سنتيمتراً، وارتفاعه ستة عشر سنتيمترات وعرضه تسعة سنتيمترات. وقد كشف المنقبون أيضاً مصباحاً آخر مصنوعاً من الحجر بالحجم والشكل المار ذكرهما. بيد إن ظاهره مخدد أخاديد متوازية، ووجدوا مصباحاً ثالثاً عليه خطوط مشتبكة ورابعاً عليه صورة رأس كبش وقد برزت من فمه الفتيلة، وأصابوا شظية سراج يختلف عن البقية، فيكاد يكون بيضي الشكل مستوى القعر. علوه ثمانية سنتيمترات، وتكاد تكون أطرافه قائمة، بلبله طويل دقيق بارز، ينتهي طرفه برأس كبش، وفي قعره دعامة تشبه مقبض إبريق مربع، وقد عثر النقابون أيضاً على بعض مصابيح من طين وهي أحدث عهداً من المار ذكرها؛ وعصرها يرتقي إلى زمن استنباط دهان

<<  <  ج: ص:  >  >>