للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

المعروف أيضاً عند الأثريين وعلماء التاريخ باسم سردنيال

ثانيا أنبأتنا التواريخ التي بأيدينا أنه في العصر الأخير من دولة الساسانيين كانت بغداد الواقعة على الجانب الغربي من دجلة بقعة مخصبة جداً وزاهية زاهرة بأنواع الورود وأصناف الرياحين

ثالثاً كان يقام في بغداد من قديم الزمان سوق كسوق عكاظ في غرة كل شهر للبيع والشراء وقد ذاع صيته في أربعة أقطار المسكونة حتى أنه في أوائل فتوحات العرب أوفد خالد بن الوليد (الملقب بسيف الله قائد الجيش في عصر الخليفة أبي بكر الصديق) شرذمة من جيشه يقودها أحد الأمراء الأبطال ليدخل بغداد ويغزو سوقها الغني بجواهره الثمينة وقد توقفت تلك الحملة في غزوتها لأن الغزاة باغتوا المدينة. وأغاروا على سوقها فحملوا شيئاً كثيراً من الذهب والفضة وكروا راجعين بتلك الغنيمة الباردة إلى الأنبار حيث كان القائد العام معسكراً بجيشه الجرار وهذه الحادثة وقعت سنة ١٣ هـ الموافقة ٦٣٤ م

رابعاً جاء في صفحة ٤٥٤ من تاريخ (قيام وسقوط الخلافة العربية) للعلامة السر وليم مور ما معناه: (طاف المنصور بلاد تلك الأرجاء حتى تخوم الموصل ليختار له بقعة تلائم الغرض الذي كان يتوخاه فعثر أخيراً على موضع في الجانب الأيمن (الشرقي) من دجلة يبعد نحو خمسة عشر ميلاً عن المدائن وكان بالقرب منه دير يقطنه فريق من الرهبان مع رئيسهم فلما سئلوا عن ذلك المحل أطنبوا في مدحه)

<<  <  ج: ص:  >  >>