وقال قطرب: هذه الكلمة وإن كانت صحيحة المعنى إلا أن أهل الحجاز ما كانوا يقولونها إلا عند الهزء والسخرية. انظر: التفسير الكبير ج ٣/ ص ٢٠٣، والبحر المحيط ج ١/ ص ٤٨٩. (٢) قيل: لليهود كلمة عبرانية يتسابون بها تشبه هذه الكلمة وهي راعينا، ومعناها اسمع لا سمعت. وقيل: لفظ قريب منه هو "راعينا" أي أنت راعي غنمنا. … أو أنهم قصدوا بالراعن اسم فاعل من الرعونة، فيحتمل أنهم أرادوا به المصدر كقولهم: عياذا بك أي: أعوذ عياذا بك، فقولهم: راعنا أي: فعلت رعونة. ويحتمل أنهم أرادوا به صرت راعنا أي: صرت ذا رعونة. انظر: معالم التنزيل ج ١/ ص ١٠٢، والتفسير الكبير ج ٣/ ص ٢٠٣، وأنوار التنزيل ج ١/ ص ٣٧٥، وإرشاد العقل السليم ج ١/ ص ١٤١. (٣) انظر محاسن التأويل ج ١/ ص ٣٦٩. (٤) انظر: تيسير الكريم الرحمن ص ٦١. (٥) ذكر المفسرون في كتبهم للنهي أوجها لا تخرج -فيما يظهر لي والله أعلم- عن الأوجه التي ذكرها الرازي. انظر: التفسير الكبير ج ٣/ ص ٢٠٣. وتلك الأوجه: ثلاثة منها لليهود فيها مدخل، وهي سب بلا شك. ووجهان فيهما سب، وليس لليهود فيهما مدخل، هما: ١) راعنا وإن كانت صحيحة المعنى، إلا أن أهل الحجاز ما كانوا يقولونها إلا عند الهزء والسخرية أو عند المفر. ٢) لا تقولوا قولا راعناً، أي: قولا منسوبا إلى الرعونة بمعنى راعن. انظر: التفسير الكبير ج ٣/ ص ٢٠٣ والبحر المحيط ج ١/ ص ٤٨٩. فلفظ (راعنا) على هذه الأوجه الخمسة سب، سواء أكان لليهود فيها مدخل أو لم يكن؛ لذا كان النهي عنه لفظ (راعنا) مع صحته لئلا يتوهم أنه سب.