للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

وأما ما ذكره الآلوسي من دليل اقتران ذكر مريم بالأنبياء في قوله تعالى: {وَالَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا فَنَفَخْنَا فِيهَا مِنْ رُوحِنَا وَجَعَلْنَاهَا وَابْنَهَا آيَةً لِلْعَالَمِينَ (٩١)} [الأنبياء: ٩١]؛ فإن دلالة الاقتران ضعيفة.

وأما كون الاستدلال بالآية على نفي نبوة النساء لا يصح؛ لأن المذكور فيها الإرسال وهو أخص من الاستنباء، ولا يلزم من نفي الأخص نفي الأعم؛ فيضعفه ما تقدم من أن الأرجح في حقيقة النبوة أنها إرسال من الله يقتضي التكليف بالإبلاغ (١).


(١) انظر: النبوات ص ٢٧٢.

<<  <   >  >>