للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الشابة العصرية الحية وبقيتا تلكما في مدفنهما. وهكذا يكون من لغتنا ومن كتابتنا، شئنا أم أبينا، وهي سنة الله في خلقه (ولن تجد لسنة الله تبديلا).

٣ - كلمة سراسين

يطلق جماعة من مؤرخي الإفرنج كلمة سراسين على العرب القدماء ولا سيما الذين دخلوا في ديار الإفرنج. فهل هي تصحيف أو تحريف كلمة شرقيين أو صحراويين؟

ج ٣ - الجواب عن هذا السؤال يكون في جزء قادم لطوله.

٤ - تنسيق المعاجم العربية

ألا ترون أنه قد حان الزمن لتنسيق المعاجم العربية بحسب تهجئة الكلمة لا بحسب تجريدها من الزوائد لأنه كم من وقت ثمين يذهب سدى في وجود معنى كلمة ممن لم يسبر غور اللغة فقد رأيت شبانا كثيرين يقضون أحيانا عشرات من الدقائق بل من الساعات لاستخراج معنى كلمة التوت مسالكها عليهم لأنهم لم يهتدوا إلى أصلها مثل ميعاد في وعد. وترية في رأي ورود في رأد وتترى في وتر وطوبى في طيب واتكأ في وكأ وتؤدة في وأد والربة (بالتخفيف) في ورب وبعضهم ذكرها في صعت إلى غيرها، فلو كانت معاجمنا منظمة كالمعاجم الأوربية لهان على الكلاب الوقوف على أي كلمة بلا مشقة تذكر.

ج٤ - نحن على رأي اعتبار زوائد الحروف في المعاجم كالأصيلة توفيرا للوقت وجعل في آخر كلمة أصلها أو مادتها الأولى كما يفعل الغربيون.

٥ - إصلاح اللغة العربية

ألا تذهبون إلى أن إصلاح اللغة العربية من صرفها ونحوها بات محتوما على علمائنا وأدبائنا في هذا العصر عصر العروج إلى العلى والقبض على سنن الطبيعة ولا نغالي بالقشور ونحرص عليها دون اللباب؟

ج٥ - نحن نوافقكم على هذا الرأي أي يجب إصلاح قواعد اللغة وزيادة حروف جديدة على حروفها الأصلية واتخاذ حركات جديدة زيادة على ما عندنا. ألم نتخذ الحروف اللاتينية ويجب لذلك وضع محفى ولا يتسنى هذه الأمور كلها اليوم إلاّ للأمة المصرية، فعساها فاعلة إن شاء الله.

<<  <  ج: ص:  >  >>