[اعتقاد ابن حنبل بتكليم الله لعباده يوم القيامة دون ترجمان]
قال:[والإيمان به، والتصديق به، والإعراض عمن رد ذلك وترك مجادلته].
قال:[وأن الله تبارك وتعالى يكلم العباد يوم القيامة ليس بينهم وبينه ترجمان، والإيمان به، والتصديق به]، وهذا الأمر إن عرضته على العقل فإنه لا يتصوره، لكنه إخبار الذي لا ينطق عن الهوى، فقد جاء في حديث ابن عمر في الصحيحين أنه قال:(وإن العبد المؤمن يؤتى به يوم القيامة بين يدي ربه، حتى يضع عليه كنفه، فيقرره بذنوبه، يا عبدي! فعلت كذا يوم كذا وكذا، فيقول: نعم يا رب! ويسأله مرة ثانية وثالثة، والعبد يقول: نعم يا رب! حتى يظن العبد أنه قد هلك؛ لأن صحيفته كلها منشورة، ولا يستطيع أن ينكر منها شيئاً، وإلا ختم الله على فيه فتتكلم أعضاؤه وجوارحه، ثم يقول المولى عز وجل: قد سترتها عليك في الدنيا واليوم أغفرها لك).
فهذا كلام مباشر بين العبد وربه؛ لأنه قال عليه الصلاة والسلام:(ليس بينهما ترجمان).
أي: ليس هناك أحد يترجم بين العبد وربه، وكل الناس إما أن يتكلموا بلغة واحدة لغة القرآن، وإما أن يخاطب الله تبارك وتعالى كل شخص كل على قدر فهمه وعقله.