أيضاً: من الناس من حمل العين المذكورة في الكتاب على الرؤية، وهذا تأويل، يعني: قال في قوله تعالى: {وَلِتُصْنَعَ عَلَى عَيْنِي}[طه:٣٩] أي: بمرأى مني، وفي قوله:{فَإِنَّكَ بِأَعْيُنِنَا}[الطور:٤٨] أي: بمرأى منا، وكذلك في قوله:{تَجْرِي بِأَعْيُنِنَا}[القمر:١٤].
وقد يكون ذلك من صفات الذات، وتكون صفة واحدة، والجمع فيه للتعظيم، ومنهم من حملها على الحفظ والكلاءة -أي: الرعاية- وقال: إنها صفات فعل، والجمع فيها سائغ.
ومن قال بأحد هذين زعم أن المراد بالخبر نفي نقص العور عن الله سبحانه وتعالى، وأنه لا يجوز عليه ما يجوز على المخلوقين من الآفات والنقائص.