للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[قول جعفر بن محمد الصادق رحمه الله في إثبات القدر]

قال: [قال رجل من الشيعة للصادق: إن القدرية تقول لنا: إنكم كفار.

قال: فقال له: اكتب: إن الله عز وجل لا يُطاع قهراً.

ولا يعصى قهراً، فإذا أراد الطاعة كانت، وإذا أراد المعصية كانت، فإن عذب فبحق، وإن عفا فبفضل].

فهل جعفر الصادق يرضى عن الخميني وعصابته؟ لا يرضى عنهم، ونسبتهم إليه نسبة كذب وافتراء.

ألم تعلموا أن شاه إيران هذا ليس له في الشيعة ولا في السنة حظ ولا نصيب وفي الإسلام أصلاً، إلا حظاً يتسلى به كما يتسلى الملوك عادة بأهل العلم أو أهل الالتزام أو غير ذلك.

قال: اليوم سأعرف هل الشيعة على الحق أم أهل السنة؟ وجمع (١١) من أهل السنة، و (١١) من الشيعة، يريد أن يلعب ويتسلى، ووضع مناظرة فيما بينهم، فقال رجل من أهل السنة -وهو زعيم الفريق- آمراً لإخوانه: لا تقولوا شيئاً ولا تفعلوا إلا أن تصدروا عني -أي: لا تتكلموا حتى أتكلم أنا- فلما دخل على طاولة النقاش قام بوضع نعله تحت إبطه، فلما رأوه فعل هذا قاموا بتقليده ووضعوا نعالهم تحت آباطهم، فلما دخلوا وجلسوا وضع زعيم أهل السنة نعله أمامه على الطاولة، فوضع أتباعه من أهل السنة أحذيتهم على الطاولة، فتعجب شاه إيران كيف يكون هذا بحضرة الملك؟! فقال: ما الذي حملك على ذلك؟ قال: عندنا نص عن النبي عليه الصلاة والسلام أن الشيعة كانوا على زمانه يسرقون النعال، فقام زعيم فريق الشيعة وقال: لم يكن الشيعة في عهد النبي صلى الله عليه وسلم وانتهت المناظرة.

[قال رجل من الشيعة للصادق: إن القدرية تقول لنا: إنكم كفار.

قال: فقال له: اكتب: إن الله عز وجل لا يُطاع قهراً كما أنه لا يُعصى قهراً، فإذا أراد الطاعة كانت -أي: كانت من العباد ووقعت منهم- وإذا أراد المعصية -إرادة كونية قدرية- كانت، فإن عذب فبحق، وإن عفا فبفضله سبحانه وتعالى].