قال:[عن يونس بن سيف أن عطية بن قيس: أخبره أن رهطاً عادوا كعب الأحبار.
- كعب بن ماتع الحميري حينما مرض عاده أناس- فقالوا له: كيف تجدك يا أبا إسحاق؟! قال: بخير، عبد أُخذ بذنبه -أي: أني أنا قد أخذني الله تعالى بذنب اقترفته- فإن قبضه الله إليه إن شاء عذبه وإن شاء رحمه، وإن عاقبه ينشيه نظيفاً] أي: يبعثه في الجنة نظيفاً بلا ذنب.
هذا الكلام فيه أصول وعقائد عظيمة جداً، منها: الإيمان بالقدر خيره وشره، وأنه من عند الله عز وجل.
ومنها: أن صاحب الكبيرة أو أن صاحب الذنب يعفو الله عنه، أو يعذبه بذنبه في النار ثم يخرج منها.
ومنها: أن العبد العاصي الذي وحد الله وخلط ذلك بمعصية لا يستوي مع عبد كفر بالله عز وجل أصلاً، فإن هذا مخلد، والأول ناج وإن دخل النار أولاً.