القاعدة التاسعة: صفات الله عز وجل لا حصر لها؛ لأن كل اسم يتضمن صفة، وأسماء الله لا حصر لها، أما حديث:(إن لله تسعة وتسعين اسماً) فتقديره: إن من أسماء الله تسعة وتسعين اسماً، فباب الأسماء واسع لا ينتهي؛ لقول النبي عليه الصلاة والسلام كما في حديث عبد الله بن مسعود:(اللهم إني أسألك بكل اسم هو لك، سميت به نفسك، أو أنزلته في كتابك، أو علمته أحداً من خلقك، أو استأثرت به في علم الغيب عندك؛ أن تجعل القرآن الكريم ربيع قلبي).
الشاهد:(أو استأثرت به).
فالضمير يعود على الله.
أي: أو استأثرت أنت بهذا الاسم الذي أخفيته عن جميع المخلوقين في علم وغيب لا يطلع عليه أحد، فوحدك أنت الذي تعلمه.
فباب الأسماء باب واسع جداً، وإذا قلنا: إن كل اسم يشتق منه صفة فلابد وأن يكون باب الصفات أوسع من باب الأسماء؛ لأن كل اسم يدل على صفة، وهناك صفات لا يشتق منها الأسماء.