قال:[وعن مطرف بن عبد الله بن الشخير قال: نظرت فإذا ابن آدم ملقي بين يدي الله عز وجل وبين يدي إبليس].
فهو يريد أن يقول: ابن آدم هذا إما أن يكون بين يدي الله عز وجل فيطيعه، أو بين يدي إبليس فيطيعه.
قال:[فإن شاء الله أن يعصمه عصمه، وإن تركه ذهب به إبليس].
وإن تركه الله -وهذا الترك بقدر- ذهب به إبليس.
قال:[وقال مطرف: نظرت في هذا الأمر ممن كان؟ فإذا بدؤه من الله عز وجل وإذا تمامه على الله، ونظرت ما ملاكه فإذا ملاكه الدعاء].
أي: أن المرء الذي يؤمن بأن القدر خيره وشره من عند الله وأنه إما أن يكون من أهل الشقاء أو من أهل السعادة، فإذا كان الأمر هكذا في معتقد العبد فينبغي أن يتضرع إلى الله عز وجل بالليل والنهار بالدعاء، حتى يصرف عنه ذلك البلاء إذا كان كتب له.