قال: [عن عائشة أم المؤمنين قالت: (دُعي رسول الله عليه الصلاة والسلام إلى جنازة غلام من الأنصار.
فقلت: يا رسول الله! طوبى لهذا عصفور من عصافير الجنة لم يدركه السوء ولم يعمله -لأنه غلام صغير لم يبلغ الحلم، ولم يجري عليه القلم- قال: أوغير ذلك؟)].
لأنها قالت: طوبى لهذا عصفور من عصافير الجنة، ولذلك حينما سُئل النبي عليه الصلاة والسلام عن الأطفال؟ قال:(الله أعلم بما كانوا عاملين).
وفي رواية أنه سئل عن أطفال المشركين فقال:(الله أعلم بما كانوا عاملين).
ومذهب جماهير أهل السنة: أن أطفال المشركين في الجنة، وإجماعهم على أن أطفال المسلمين في الجنة.
وقال بعض أهل العلم: إن الله تعالى يختبر ويبتلي أطفال المشركين يوم القيامة، فإذا عملوا صالحاً وقالوا صواباً أدخلهم الجنة، وإذا قالوا غير ذلك أدخلهم النار.
والفريق الثالث توقف في أطفال المشركين، ولم يقل فيهم خيراً ولا شراً.
فـ عائشة رضي الله عنها حينما شهدت بأن هذا الغلام من عصافير الجنة فطوبى له قال النبي صلى الله عليه وسلم: [(أوغير ذلك؟ إن الله تعالى خلق للجنة أهلاً خلقهم لها وهم في أصلاب آبائهم، وخلق للنار أهلاً وهم في أصلاب آبائهم)] ولذلك حينما يسمع أحدنا هذا الحديث فإنه لا يطمئن أبداً.
فهذا أبو بكر الصديق أحد المبشرين بالجنة يقول: لو أن إحدى قدمي في الجنة والأخرى خارجها ما أمنت مكر الله.
وهذا عمر بن الخطاب يقول: لو نودي في المحشر: كل الناس يدخلون الجنة إلا واحداً لظننت أنني هو.