الأيمان، وأبي عثمان النهدي في فضل عثمان والدعاء، ويروي عنه (خ م دس) ويحيى بن سعيد القطان وابن أبي عدي والنضر بن شميل، قال ابن المديني: له نحو عشرة أحاديث، وقال أحمد: ثقة، يرى الإرجاء، وقال ابن معين والنسائي: ثقة، وقال أبو حاتم: صدوق، وقال العجلي: بصري ثقة، وذكره ابن حبان في الثقات، وقال في التقريب: ثقة، من السادسة (عن أبي عثمان النهدي) عبد الرحمن بن مل بتثليث الميم وتشديد اللام الكوفي مشهور بكنيته، ثقة مخضرم، من (٢) روى عنه في (١١) بابا (عن أبي موسى الأشعري) عبد الله بن قيس الكوفي رضي الله عنه. وهذا السند من خماسياته (قال) أبو موسى: (بينما رسول الله صلى الله عليه رسلم في حائط) أي في بستان (من حائط المدينة) أي من بساتين المدينة، وسيأتي في رواية سعيد بن المسيب أنه حائط عند بئر أريس بقباء (وهو) صلى الله عليه وسلم (متكئ) أي مستند على مخصرته، حالة كونه (يركز) بضم الكاف من باب نصر أي يضرب (بعود معه بين الماء والطين) أي يغرز بأسفله ليثبته في الأرض، وفي رواية للبخاري في الأدب "وفي يد النبي صلى الله عليه وسلم عود يضرب -أي ينكت- به بين الماء والطين" ليثبته على الأرض ويتوكأ بيده عليه وكأن المراد بالعود هنا المخصرة التي كان النبي صلى الله عليه وسلم يتوكأ عليها وليس مصرحًا به في الحديث، وفيه أنه ليس من العبث المذموم لان ذلك إنما يقع من العاقل عند التفكر في شيء، ولذلك ترجم عليه البخاري في الأدب باب نكت العود في الماء والطين اهـ من الفتح [١٠/ ٥٩٧].
و(إذا) في قوله: (إذا استفتح) فجائية رابطة لجواب بينما؛ والمعنى بينما أوقات كون النبي صلى الله عليه وسلم في حائط من حيطان المدينة وأنا معه فاجأنا استفتاح (رجل) باب الحائط (فقال) لي النبي صلى الله عليه وسلم: (افتح) الباب منه (وبشره بالجنة قال) أبو موسى وهو من كلام الراوي عنه فإذا الرجل (أبو بكر) الصديق (ففتحت له) أي ففتحت