والمكاره جمع المكره بمعنى الكره والمشقة يعني به إتمامه بإيصال الماء إلى مواضع الفرض حال كراهة فعله لشدة البرد أو ألم الجسم كما سيأتي قريبًا.
٤٨٣ - (٢٢٦)(٦٢)(٢٦)(حدَّثنا يَحْيَى بن أيوب) المقابري أبو زكريا البغدادي ثقة من (١٠) مات سنة (٢٣٤) روى عنه في (٨) أبواب (وقتيبة) بن سعيد البغلاني الثَّقفيُّ (و) علي (بن حجر) السعدي أبو الحسن المروزي ثقة من (٩)(جميعًا عن إسماعيل بن جعفر) بن أبي كثير الزرقي المدني ثقة من (٨) وأتى بقوله (قال ابن أيوب حدَّثنا إسماعيل) تورعًا من الكذب عليه، قال (أخبرني العلاء) بن عبد الرحمن الجهني المدني صدوق من (٥)(عن أبيه) عبد الرحمن بن يعقوب الجهني المدني ثقة من (٣)(عن أبي هريرة) الدوسي المدني، وهذا السند من خماسياته رجاله ثلاثة منهم مدنيون وواحد مروزي وواحد إما بغدادي أو بغلاني أو مروزي (أن رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم قال: ألا أدلكم) جوابهم ببل يدل على أن لا نافية دخلت عليها همزة الاستفهام التقريري ويحتمل كونها للاستفتاح بناء على أن حرف الاستفتاح يدخل على الجملة الفعلية. اهـ أبي بتصرف (على ما يمحو الله) سبحانه وتعالى ويمسح (به) أي بسببه (الخطايا) والذنوب من صحف الملائكة (ويرفع به الدرجات) في الجنَّة، قال الأبي: ومحو الخطايا كناية عن غفرانها، ويحتمل أنَّه حقيقة من صحف الملائكة، والخطايا جمع خطيئة وهي الذنوب مطلقًا ورفع الدرجات إعلاء المنازل في الجنَّة (قالوا) أي قال الحاضرون عنده صَلَّى الله عليه وسلم (بلى) دُلنا على ذلك (يا رسول الله، قال) رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم ذلك (إسباغ الوضوء) أي إكماله واستيعابه جميع محل الفرض والمسنون (مع المكاره) أي مع المشاق والمتاعب بأن يتوضّأ مع البرد الشديد والعلل