[٦٢٢ - (١٥) باب المبادرة بالغزو وتقديم أهم الأمرين ورد المهاجرين إلى الأنصار منائحهم وجواز الأكل من طعام الغنيمة في دار الحرب]
٤٤٦٧ - (١٧١٧)(٦٢)(وحدثني عبد الله بن محمد بن أسماء الضبعي) البصري ثقة، من (١٠)(حدثنا جويرية بن أسماء) بن عبيد الضبعي البصري صدوق من (٧)(عن نافع عن عبد الله) بن عمر رضي الله عنهما وهذا السند من رباعياته (قال) عبد الله: (نادى فينا) معاشر الأصحاب (رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم انصرف) ورجع (عن) غزوة (الأحزاب) والخندق أي أمر مناديًا ينادي فينا بـ (ـأنـ) ـه (لا يصلين أحد) منكم (الظهر) في أي منزل (إلا في) منازل (بني قريظة فتخوف ناس) أي خاف فريق منا فوت الوقت أي خروج وقت الصلاة (فصلوا) الصلاة (دون بني قريظة) أي صلوا الصلاة في الطريق قبل وصولهم إلى بني قريظة تقديمًا للأهم الذي هو الصلاة (وقال آخرون) من الناس: (لا نصلي) الصلاة (إلا حيث) أي إلا في المكان الذي (أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم) أن نصلي فيه وهو منازل بني قريظة (وإن فاتنا الوقت) أي خرج منا وقت الصلاة إمضاء لأمر الرسول صلى الله عليه وسلم فلما وصل الكل إلى منازل بني قريظة واجتمعنا فيها ذكر ذلك الاختلاف لرسول الله صلى الله عليه وسلم (فما عنف) ولا عتب رسول الله صلى الله عليه وسلم (واحدًا من الفريقين) على ما فعل وفي رواية البخاري (فذكر ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم فلم يعنف واحدًا منهم) والتعنيف هو العتاب واللوم أي فما عنفهم لأن الكل كان مجتهدًا محتسبًا ومستندًا إلى دليل شرعي فالذين لم يصلوا في الطريق حملوا النهي على حقيقته وجعلوه ناسخًا للنهي عن تأخير الصلاة في هذه الواقعة