للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٤٦٢ - (١٨) باب: بيان المحل الذي أهل منه رسول الله صلى الله عليه وسلم والإهلال من حيث تنبعث به الراحلة والصلاة في مسجد ذي الحليفة

٢٦٩٧ - (١١٥٨) (٧٨) حدَّثنا يَحْيَى بْنُ يَحْيَى. قَال: قَرَأتُ عَلَى مَالِكٍ، عَنْ مُوسَى بْنِ عُقْبَةَ، عَنْ سَالِمِ بْنِ عَبْدِ اللهِ؛ أَنَّهُ سَمِعَ أَبَاهُ رضي الله عنه يَقُولُ: بَيدَاؤُكُمْ هذِهِ الَّتِي تَكْذِبُونَ عَلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ فِيهَا. مَا أَهَلَّ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ إلا مِنْ عِنْدِ الْمَسْجِدِ. يَعْني ذَا الْحُلَيفَةِ

ــ

[٤٦٢ (١٨) باب بيان المحل الذي أهل منه رسول الله صلى الله عليه وسلم والإهلال من حيث تنبعث به الراحلة والصلاة في مسجد ذي الحليفة]

٢٦٩٧ - (١١٥٨) (٧٨) (حدثنا يحيى بن يحيى) التميمي (قال قرأت على مالك) بن أنس المدني (عن موسى بن عقبة) بن أبي عياش الأسدي المدني، ثقة، من (٥) (عن سالم بن عبد الله) العدوي المدني (أنه سمع أباه) عبد الة بن عمر (رضي الله عنه يقول) وهذا السند من خماسياته رجاله ثلاثة منهم مدنيون وواحد مكي وواحد نيسابوري (بيداؤكم هذه التي نكذبون) بها (على رسول الله صلى الله عليه وسلم) بأنه أحرم (فيها) قال البكري: البيداء هذه فوق علمي ذو الحليفة لمن صعد من الوادي وفي أول البيداء بئر ماء اهـ والبيداء المفازة لا شيء فيها من بناء ولا أثر، وهي هنا اسم موضع بين مكة والمدينة بقرب ذي الحليفة، وسميت بيداء لأنه ليس فيها بناء ولا أثر، قوله (التي تكذبون فيها) أي في شأنها ونسبة الإحرام إليها بأنه كان من عندها، وأنه صلى الله عليه وسلم أحرم منها، والحال أنه لم يحرم منها، وإنما أحرم قبلها من عند مسجد ذي الحليفة ومن عند الشجرة التي كانت هناك وكانت عند المسجد وسماهم ابن عمر كاذبين لأنهم أخبروا بالشيء على خلاف ما هو عليه سواء تعمدوا ذلك أم غلطوا فيه أو سهوًا، والعمدية إنما هو شرط لكونه إثمًا لا لكونه يسمى كذبًا أفاده النواوي (ما) نافية (أهل) أي أحرم (رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا من عند المسجد يعني) ابن عمر بقوله إلا من عند المسجد (ذا الحليفة) الموضع الذي يسمى بذي الحليفة، ومن كلام سالم، قال النووي: فيه دلالة على أن ميقات أهل المدينة عند مسجد ذي الحليفة، ولا يجوز لهم تأخير الإحرام إلى البيداء وبهذا قال جميع العلماء، وفيه أن الإحرام من الميقات أفضل من

<<  <  ج: ص:  >  >>