للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[٧٩٢ - (٣٦) باب في بيان سبب نزول سورة براءة والأنفال والحشر، وبيان تسميتها بهذه الأسماء]

٧٣٧٣ - (٢٣١٩) (١٥٩) حدّثني عَبْدُ اللهِ بْنُ مُطِيعٍ. حَدَّثَنَا هُشَيمٌ، عَنْ أَبِي بِشْرٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيرٍ، قَال: قُلْتُ لابْنِ عَبَّاسٍ: سُورَةُ التَّوْبَةِ؟ قَال: آلتَّوْبَةِ؟ قَال: بَل هِيَ الْفَاضِحَةُ. مَا زَالتْ تَنْزِلُ: وَمِنْهُمْ، وَمِنْهُمْ، حَتَّى ظَنُّوا أَنْ لَا يَبْقَى مِنَّا أَحَدٌ إِلَّا ذُكِرَ فِيهَا. قَال: قُلْتُ: سُورَةُ الأَنْفَالِ؟ قَال: تِلْكَ سُورَةُ بَدْرٍ

ــ

[٧٩٢ - (٣٦) باب في بيان سبب نزول سورة براءة والأنفال والحشر، وبيان تسميتها بهذه الأسماء]

٧٣٧٣ - (٢٣١٩) (١٥٩) (حدثني عبد الله بن مطيع) بن راشد البكري أبو محمد النيسابوري نزيل بغداد، ثقة، من (١٠) روى عن هشيم في (٢) بابين الإيمان والتفسير (حدثنا هشيم) بن بشير السلمي الواسطي، ثقة، من (٧) روى عنه في (١٧) بابا (عن أبي بشر) بيان بن بشر الأحمسي الكوفي، ثقة ثبت، من (٥) روى عنه في (٨) أبواب (عن سعيد بن جبير) الوالبي الكوفي (قال) سعيد (قلت لابن عباس) رضي الله تعالى عنهما. وهذا السند من خماسياته (سورة التوبة) لم سميت بهذا الاسم أو ما اسمها أو كيف نزلت فهو على تقدير استفهام (قال) لي ابن عباس (آلتوبة) أي أتسميها بسورة التوبة فالاستفهام فيه إنكاري أي إنها ليست بسورة التوبة، ثم (قال) ابن عباس (بل) هذه السورة (هي الفاضحة) أي بل هي تسمى بالفاضحة لأنها فضحت الكفار والمنافقين ببيان مكايدهم وعزائمهم، وليس مراده أن تسميتها بسورة التوبة لا يجوز بل مراده أن أكثر ما فيها بيان فضائحهم لا بيان التوبة، ومن سماها بسورة التوبة نظر إلى أنه ذكر بها توبة كعب بن مالك وصاحبيه من المتخلفين عن تبوك، وإنما سميت فاضحة (لأنها) أي لأن هذه السورة (ما زالت تنزل) فيها لفظة (ومنهم) من يفعل كذا وكذا (ومنهم) من يقول كذا وكذا كقوله عزَّ وجلَّ فيها (ومنهم من عاهد الله)، (ومنهم من يلمزك في الصدقات)، (ومنهم الذين يؤذون النبي) وغير ذلك (حتى ظنوا) أي ظن الناس لكثرة فضائحها (أن لا يبقى منا) أي من المؤمنين ومن المنافقين ففيه التفات (أحد إلا ذكر فيها) فضائحه (قال) سعيد (قلت) لابن عباس (سورة الأنفال) لم سميت بهذا الإسم فهو على تقدير الاستفهام أيضًا (قال) ابن عباس (تلك سورة) نزلت في بيان ما وقع في غزوة (بدر) من الأنفال

<<  <  ج: ص:  >  >>