٥٣٢ - (١٨) باب زواج زينب بنت جحش، ونزول الحجاب فيه، والهدية للعروس في حال خلوته، والأمر بإجابة دعوة النِّكَاح، وقوله شر الطعام طعام الوليمة
٣٣٨٢ - (١٣٥٣)(١٠٣)(حَدَّثَنَا محمد بن حاتم بن ميمون) السمين البغدادي، صدوق، من (١٠)(حَدَّثَنَا بهز) بن أسد العمي البصري، ثقة، من (٩)(ح وحدثني محمد بن رافع) القشيري النيسابوري، ثقة، من (١١)(حَدَّثَنَا أبو النضر هاشم بن القاسم) بن مسلم بن مقسم الليثي مولاهم البغدادي، ثقة، من (٩)(قالا): أي قال كل من بهز وهاشم حالة كونهما (جميعًا) أي مجتمعين في الرواية عن سليمان وهو تأكيد لألف قالا: (حَدَّثَنَا سليمان بن المغيرة) القيسي البصري، ثقة، من (٧)(عن ثابت عن أنس) رضي الله عنه. وهذان السندان من خماسياته رجال الأول منهما كلهم بصريون إلَّا محمد بن حاتم فإنه بغدادي، ورجال الثاني ثلاثة منهم بصريون وواحد بغدادي وواحد نيسابوري (وهذا) الآتي (حديث بهز) أي لفظ حديثه (قال) أنس (لما انقضت) وكملت (عدة زينب) بنت جحش بن رئاب بن يعمر الأسدية، وأمها أميمة بالتصغير بنت عبد المطلب بن هاشم عمة رسول الله صلى الله عليه وسلم فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم زوّجها حبه ومولاه زيد بن حارثة، وقد روى الطبراني بسند صحيح عن قتادة وابن جرير عن ابن عباس قالا: خطب النبي صلى الله عليه وسلم زينب وهو يريدها لزيد بن حارثة فظنت أنَّه يريدها لنفسه فلما علمت أنَّه يريدها لزيد أبت واستنكفت وقالت: أنا خير منه حسبًا فأنزل الله عزَّ وجلَّ: {وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ} الآية كلها، فرضيت وسلمت فمكثت عنده مدة وألقى الله في قلبه كراهتها فجاء يشكوها إليه صلى الله عليه