[٦٩٧ - (١١) باب فضائل موسى، وفضائل يونس، وفضائل يوسف، وفضائل زكريا عليهم الصلاة والسلام]
٩٩٣ - (٢٣٥٠)(١٠٥)(حدثني محمد بن رافع) القشيري (حدثنا عبد الرزاق أخبرنا معمر عن همام بن منبه قال: هذا ما حدثنا أبو هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فدكر أحاديث منها وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم) قال الأبي معنى هذا الكلام أن المجلس اشتمل على ذكر أحاديث كل منها تام ومن جملتها هذا، وليس المعنى أنه ذكر حديثًا من ألفاظه وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: اهـ. وهذا السند من خماسياته كانت بنو إسرائيل) قوم موسى - عليه السلام - كانوا (يغتسلون) أبدانهم (عراة) جمع عار أي عارين من ستر العورة حتى السوأتين مجتمعين على الماء، حالة كونهم (ينظر بعضهم إلى سوأة بعض) أي إلى عورته، قال القاضي عياض: لم يكن ستر العورة واجبًا في شرعهم لأن موسى - عليه السلام - لم ينكره عليهم وإنما كان يستتر هو حياءَ كما ذكروا أن الله تعالى أظهر ذلك منه لقوله حتى نظروا إليه اهـ، وقال النووي: إن كان التعري جائزًا في شرعهم فستر موسى - عليه السلام - تنزه وكرم أخلاق وإن لم يكن من شرعهم فتعريهم تساهل كما يتساهل فيه عندنا كثير من الناس، قال الأبي: ويدل على أن التعري من شرعهم قولهم ما يمنعه أن يغتسل معنا اهـ من الأبي (وكان موسى - عليه السلام - يغتسل وحده) تنزهًا عن الاختلاط ورعاية لمكارم الأخلاق (فقالوا) أي قال بنو إسرائيل بعضهم لبعض: (والله ما يمنع موسى أن يغتسل معنا إلا) لأجل (أنه آدر) بهمزة ممدودة ثم دال مهملة مفتوحة ثم راء وهو عظيم الخصيتين منتفخ الأنثيين (قال) رسول الله صلى