[٥٤٢ - (٢٨) باب خير متاع الدنيا المرأة الصالحة ومداراة النساء وخيانتهن الأزواج]
٣٥٢٣ - (١٣٩٤)(٥٤ ١)(حدثني محمد بن عبد الله بن نمير الهمداني) الكوفي (حدثنا عبد الله بن يزيد) القصير المصري المكي، ثقة، من (٩)(حدثنا حيوة) بن شريح بن صفوان التجيبي المصري، ثقة، من (٧)(أخبرني شرحبيل بن شريك) المعافري المصري، صدوق، من (٦)(أنه سمع أبا عبد الرحمن الحبلي) المعافري عبد الله بن يزيد المصري، ثقة، من (٣) حالة كونه (يحدث عن عبد الله بن عمرو) بن العاص بن وائل القرشي السهمي أبي عبد الرحمن المصري رضي الله عنه، وهذا السند من سداسياته رجاله خمسة منهم مصريون وواحد كوفي (أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: الدنيا) أي دارها ونعيمها (متاع) أي شيء يُتمتع به حينًا ما كما قال تعالى: {قُلْ مَتَاعُ الدُّنْيَا قَلِيلٌ}[النساء: ٧٧](وخير متاع الدنيا المرأة الصالحة) وهي الصالحة في دينها ونفسها، والمُصْلحة لحال زوجها، وهذا كما قال في الحديث الآخر (ألا أخبركم بخير ما يكنز المرء! قالوا: بلى، قال: (المرأة الصالحة التي إذا نظر إليها سرَّتْه وإذا غاب عنها حفظته، وإذا أمرها أطاعته") رواه أبو داود [١٦٦٤]. وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث النسائي [٦/ ٦٩]. قال الأبي: المتاع ما يُستمتع به من متاع الدنيا قليلًا أو كثيرًا ولا يبعد أنه إشارة إلى أن متنعمات الدنيا حقيرة لا يؤبه بها، ولذلك لما ذكر الله تعالى أصناف متمتعاتها في قوله:{زُيِّنَ لِلنَّاسِ} الآية، قال بعد ذلك:{وَاللَّهُ عِنْدَهُ حُسْنُ الْمَآبِ}[آل عمران: ١٤] وخص هنا منها المرأة وقيدها بالصلاح ليؤذن بأنها شر متاعها إذا لم تكن بتلك الصفة، وفي حديث أسامة (ما تركت بعدي فتنة أضر على الرجال من النساء) وكونها في هذا الحديث أضر يتناول الزوجة مع زوجها فإنها إذا لم يمنعها