[٦٧٩ - (٢٣) باب التلبينة والتداوي بالعسل وما جاء في الطاعون]
٥٦٢٦ - (٢١٨١)(٢٣٥)(حدثنا عبد الملك بن شعيب بن الليث بن سعد) الفهمي المصري، ثقة، من (١١)(حدثني أبي) شعيب بن الليث، ثقة، من (١٥)(عن جدي) ليث بن سعد، ثقة حجة، من (٧)(حدثني عقيل) بالتصغير (بن خالد) بن عقيل بالتكبير الأموي مولاهم مولى عثمان بن عفان المصري، ثقة، من (٦)(عن ابن شهاب عن عروة عن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم) رضي الله تعالى عنها. وهذا السند من سباعياته (أنها) أي أن عائشة كانت إذا مات الميت من أهلها) أي من أقاربها (فاجتمع لذلك) أي لموت أقارب عائشة أي لعزائها (النساء) بالرفع فاعل اجتمع أي اجتمعت النساء لعزاء عائشة (ثم تفرقن) أي ثم أردن النساء المجتمعات عندها التفرق والذهاب من عند عائشة والرجوع إلى منازلهن (إلا أهلها) أي إلا أهل عائشة أي أهل بيتها (وخاصتها) أي خاصة عائشة وأصدقاءَها (أمرت) عائشة من عندها من الخدم (ببرمة) أي بطبخ برمة وقدر (من تلبينة) ليشربنها قبل التفرق، والبرمة بضم الباء وسكون الراء القدر الصغير والتلبينة بفتح التاء وسكون اللام وكسر الباء وقد يقال تلبين بلا هاء أيضًا، قال الأصمعي: هي حساء يعمل من دقيق أو من نخالة ويجعل فيه عسل، وقال غيره: أو يجعل فيه لبن سميت تلبينة تشبيها لها باللبن في بياضها ورقتها، وقال ابن قتيبة: وعلى قول من قال يخلط فيها لبن سميت بذلك لمخالطة اللبن بها، وقال أبو نعيم في الطب: هو دقيق بحت، وقال قوم: فيه شحم، وقال الداودي: يؤخذ العجين من غير خمير فيخرج ماؤه فيجعل حسوا فسيكون حساءا لم يخالطه شيء فلذلك كثر نفعه، وقال الموفق البغدادي: التلبينة الحساء ويكون في قوام اللبن وهو الدقيق النضيج لا الغليظ النيئ كذا في الفتح [١٠/ ١٤٦](فطبخت ثم صنع) وطبخ (ثريد) وهو الخبز إذا قطع قطعًا صغارًا