أي هذا باب معقود في بيان الأحاديث التي وردت في بيان رؤية النبي صلى الله عليه وسلم للأنبياء ليلة الإسراء ووصفه كلًّا منهم بأوصاف خاصة به وذكره لصلاتهم.
والإسراء سير الليل يقال سريت مسرى وسرى وأسريت إسراء بمعنى واحد، وبالألف لغة أهل الحجاز، وقيل أسرى سار من أول الليل وسرى سار من آخره، والقول الأول أعرف، واختلف في كيفية هذا الإسراء وفي زمانه، فقيل كان كله منامًا وقيل كان كله يقظة وقيل كان إلى المسجد الأقصى يقظة وإلى ما بعد ذلك منامًا، وكل تلك الأقسام جائز، ولكن الذي عليه معظم السلف والخلف أنه أسري بجسده وحقيقته في اليقظة إلى آخر ما انطوى عليه الإسراء، وعليه يدل ظاهر الكتاب وصحيح الأخبار ومبادرة قريش لإنكار ذلك وتكذيبه ولو كان منامًا لما أنكروه ولما افتتن به من افتتن إذ كثيرًا ما يرى في المنام أمور عجيبة وأحوال هائلة فلا يستبعد ذلك في النوم وإنما يستبعد في اليقظة.
(٣٢١) - (١٥٧)(٨٠)(حدثني محمد بن المثنى) بن عبيد العنزي أبو موسى البصري (و) محمد (بن بشار) بن عثمان العبدي أبو بكر البصري ثقة من (١٠) مات سنة (٢٥٢) روى عنه في (١٢) بابًا تقريبًا وأتى بقوله (قال ابن المثنى، حدثنا محمد بن جعفر) الهذلي البصري ربيب شعبة ثقة إلا أن فيه غفلة من (٩) مات سنة (١٩٣) روى عنه في (٦) أبواب تقريبًا إشارة إلى أن ابن بشار روى له بالعنعنة، قال ابن جعفر (حدثنا شعبة) بن الحجاج بن الورد العتكي مولاهم أبو بسطام البصري ثقة من (٧) مات سنة (١٦٠) روى عنه في (٣٠) بابًا تقريبًا (عن قتادة) بن دعامة السدوسي البصري (قال سمعت أبا العالية) رفغ مصغرًا ابن مهران ويقال فيروز الرياحي بكسر الراء مولاهم مولى أعرابية من رياح بن يربوع بطن من تيم أو إلى محلة لهم في مدينة البصرة البصري مخضرم إمام من الأئمة صلى خلف عمر ودخل على أبي بكر ورآه، روى عن ابن عباس