[٣٩٥ - (١٣) باب لا تنكسف الشمس لموت أحد ولا لحياته]
كما هي ترجمة البخاري رحمه الله تعالى.
(١٩٩٤)(٨٧٨)(١٧) وحدثنا يحيى بن يحيى) التميمي النيسابوري (أخبرنا هشيم) بن بشير بن القاسم السلمي أبو معاوية الواسطي ثقة من (٧)(عن إسماعيل) بن أبي خالد سعد البجلي الأحمسي أبي عبد الله الكوفي ثقة من (٤)(عن قيس بن أبي حازم) عوف بن عبد الحارث البجلي الأحمسي أبي عبد الله الكوفي ثقة مخضرم من (٢)(عن أبي مسعود الأنصاري) البدري عقبة بن عمرو بن ثعلبة المدني - رضي الله عنه -.
وهذا السند من خماسياته رجاله اثنان منهم كوفيان وواحد مدني وواحد واسطي وواحد نيسابوري.
(قال) أبو مسعود: (قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: أن الشمس والقمر آيتان من آيات الله) سبحانه وتعالى (يخوف الله) تعالى (بهما) أي بكسوفهما (عباده وإنهما لا ينكسفان لموت أحد من الناس) ولا لحياته لما كانت الجاهلية تعتقد أنهما إنما ينكسفان لموت عظيم والمنجمون يعتقدون تأثيرهما في العالم وكثير من الكفرة يعتقد تعظيمهما لكونهما أعظم الأنوار حتى أفضى الحال إلى أن عبدهما كثير منهم خصهما - صلى الله عليه وسلم - بالذكر تنبيهًا على سقوطهما عن هذه المرتبة لما يعرض لهما من النقص وذهاب ضوئهما الذي عظما في النفوس من أجله (فإذا رأيتم منها) أي من تلك الآيات المخوفة (شيئًا) ولو قليلًا (فصلوا) الصلاة المعهودة في الكسوف (وادعو الله) سبحانه وتعالى انكشاف ما نزل بكم من كسوفهما (حتى يكشف) بالبناء للمفعول ويرفع عنكم (ما) نزل (بكم) من كسوفهما والحديث يدل على التسوية بين كسوف الشمس وخسوف