(٢) قال الحافظ الذهبي رحمه الله تعالى في "سير أعلام النبلاء" (١٢/ ٥٦٨ - ٥٦٩) ما يلي: (قلتُ: ليس في "صحيح مسلم" من العوالي إِلَّا ما قَلَّ كالقَعْنبي عن أفلح بن حُميد، ثم حديث حَمَّاد بن سلمة وهَمَّام ومالك والليث، وليس في الكتاب حديثٌ عالٍ لشُعْبة ولا للثَّوْري ولا لإِسرائيل، وهو كتابٌ نفيسٌ كاملٌ في معناه، فلمَّا رآه الحُفاظُ .. أُعجبوا به، ولم يسمعوه لنُزُولهِ، فَعَمَدُوا إِلى أحاديث الكتاب، فساقوها من مرويّاتهم عاليةً بدرجةٍ وبدرجتَين ونحو ذلك، حتى أَتَوْا على الجميع هكذا، وسَمَّوْه: "المستخرج على صحيح مسلم"، فَعَلَ ذلك عِدَّةٌ من فُرسان الحديث). (٣) "صيانة صحيح مسلم" (ص ٨٨)، وانظر "علوم الحديث" (ص ١٩ - ٢٠). (٤) انظر "صيانة صحيح مسلم" (ص ٨٨ - ٩٠)، و"شرح صحيح مسلم" (١/ ٢٦ - ٢٧)، و"الإِمام مسلم بن الحجاج ومنهجه في الصحيح" (٢/ ٦٠٣ - ٦٠٨). (٥) قال الإِمام ابن الصلاح: (الزاهد العابد المُجاب، رَحَل في حديث واحدٍ منه إِلى أبي يعلى المَوْصلي، ورَحَلَ في أحاديثَ معدودةٍ منه لم يكن سمعها حتى سمعها، ورُوِّينا أنه سمعه منه =