أي هذا باب معقود في بيان الأحاديث التي تدل على شمول رسالته صلى الله عليه وسلم جميع النَّاس عربًا وعجمًا كتابيًا ومشركًا وجاهليًا وعلى وجوب الإيمان به صلى الله عليه وسلم على كل منهم، قال تعالى:{وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إلا كَافَّةً لِلنَّاسِ} وأما غيره صلى الله عليه وسلم من سائر الأنبياء فإنما أرسل إلى قومه فقط، كما يدل عليه الحديث الثاني في الباب، وبيان الأحاديث الدالة على كونه صلى الله عليه. وسلم أكثر الأنبياء تبعًا يوم القيامة، كما يدل عليه الحديث الأول في الباب والله تعالى أعلم.
(٢٨٨) - س (١٤٤)(٦٧)(حَدَّثَنَا قتيبة بن سعيد) بن جميل بفتح الجيم ابن طريف الثَّقَفيّ مولاهم، أبو رجاء البغلاني، ثِقَة ثبت من العاشرة، مات سنة (٢٤٠) روى عنه المؤلف في (٧) أبواب تقريبًا.
قال قتيبة (حَدَّثَنَا ليث) بن سعد بن عبد الرَّحْمَن بن الحارث الفهمي مولاهم، أبو الحارث المصري، عالم مصر وفقيهها ورئيسها، ثِقَة ثبت إمام مشهور من السابعة، مات في النصف من شعبان سنة (١٧٥) روى عنه المؤلف في (١٥) بابًا تقريبًا (عن سعيد) المقبري (بن أبي سعيد) المقبري كيسان، أبي سعيد المدنِي، مولى بني ليث، وقال في التقريب: ثِقَة من الثالثة، تغير قبل موته بأربع سنين، وروايته عن عائشة وأم سلمة مرسلة، مات سنة (١٢٥) روى عنه المؤلف في (١٠) أبواب تقريبًا.
(عن أَبيه) أبي سعيد المقبري كيسان بن سعد المدنِيُّ، مولى أم شريك من بني الليث، وإنما سُمي بالمقبري لأنه وإن يحفظ مقبرة بني دينار، ويقال كان نازلًا بقرب مقبرة، روى عن أبي هريرة في الإيمان والصلاة والزكاة والحج والجهاد وذكر الأنبياء والدعاء وصفة الجنة، وعن عمر، وعلي وأسامة، ويروي عنه (ع) وابنه سعيد وابن ابنه عبد الله بن سعيد، وجماعة، قال الواقديّ: كان ثِقَة كثير الحديث، وقال النَّسائيّ: