اللهم؛ لك الحمد وإليك المُشْتكَى، وبك المستغاث وأنت المستعانُ، وعليك المُتَّكل، ولا حول لا قوة إلَّا بك، فأَيِّدنا برحمة تُصْلحُ بها ظاهِرَنَا وباطننا وديننا ودنيانا وآخرتَنا، وتَعصِمُنا بها من كل سوءِ يا أرحم الراحمين، وصلى الله وسلَّم على سيدنا ومولانا محمد خاتم النبيين، وعلى آله وصحبه أجمعين برحمتك يا أرحم الراحمين، والحمد لله رب العالمين آمين.
إلى هنا وقفت الأقلام، وتم لنا المرام على مقدمة الإمامِ، والصلاة والسلام على مصطفى الأنام سيدنا محمد، من أرسلْتَه رحمة للأنام، وعلى آله وصحبه الكرام آمين.
قال مؤلفه وجامعه: وقع الفراغ من هذا المجلد الأول من "الكوكب الوهاج والروضِ البهاج على صحيح مسلم بن الحَجَّاج" منتصفَ الليلِ، ليلَةِ الأحد، الليلةِ العاشرة من شهر ربيع الآخر من شهور سنة ألف وأربعمائة وتسع عشرة من الهجرة النبوية على صاحبها أفضل الصلاة والصِلات والتحيات، وعلى آله وصحبه ذوي المراتبِ العلية والمقامات السنية، وتابعيهم إلى يوم القيامة.
انتهى المجلد الأول، ويليه المجلد الثاني وأوله كتاب الإيمان.
ولقد أجاد من قال:
سبحانك لا عِلْم لنا إلا ما ... علَّمْتَ وأَلْهَمْتَ لنا إلهاما
وهذا المُجلَّدُ الذي مَنَّ الله عليَّ بكتابتِه بتوفيقه وتيسيره تكملةٌ لما وضَعْتُه أوَّلًا على مقدمةِ الإمام من العُجالة التي وضعْتُها بأمرٍ مِن مشايخنا الهرريين لما صَعُبَتْ عليهم هذه المقدمةُ الَّتي سميتُها:(هداية الطالب المُعْدِم على ديباجة الإمام مسلم) التي انْتشَر نَفْعُها في العرب والعجم، مخطوطةً ومطبوعةً، فله الحمدُ والشكرُ على هذه المِنَّةِ.