٦٩٤ - (٨) باب إثبات خاتم النبوة وصفة النبي صلى الله عليه وسلم ومبعثه وكم سنه حين قُبض وكم أقام بمكة وبالمدينة وفي أسمائه وكونه أشد الناس علمًا بالله وخشية له تعالى ووجوب اتباعه صلى الله عليه وسلم
٦٩٤ - (٨) باب إثبات خاتم النبوة وصفة النبي صلى الله عليه وسلم ومبعثه وكم سنه حين قُبض وكم أقام بمكة وبالمدينة وفي أسمائه وكونه أشد الناس علمًا بالله وخشية له تعالى ووجوب اتباعه صلى الله عليه وسلم
ثم استدل المؤلف رحمه الله تعالى على الجزء الأول من الترجمة فقال:
٥٩٣٢ - (٢٣٢١)(٧٦)(حدثنا محمد بن المثنى حدثنا محمد بن جعفر) الهذلي (حدثنا شعبة عن سماك) بن حرب بن أوس الذهلي الكوفي، صدوق، من (٤)(قال: سمعت جابر بن سمرة) السوائي الكوفي رضي الله تعالى عنهما. وهذا السند من خماسياته (قال) جابر: (رأيت خاتمًا) للنبوة (في ظهر رسول الله صلى الله عليه وسلم كأنه بيضة حمام) وبيضتها معروفة، والحمامة واحدة والحمام بتخفيف الميم الأولى فيهما يعني أنه مرتفع على جسده الشريف ليس كالخال الكبير والله أعلم ويؤيده رواية البخاري (وكانت بضعة ناشزة) أي مرتفعة على جسده اهـ.
قال القرطبي: واختلفت ألفاظ النقلة في صفة ذلك الخاتم فروى جابر بن سمرة وأبو موسى ما ذكرناه آنفًا، وروى السائب بن يزيد أنه مثل زر الحجلة كما سيأتي، وروى عبد الله بن سرجس أنه رأى جُمعًا عليه خيلان مثل التآثيل كما سيأتي أيضًا، وروى الترمذي عن جابر بن سمرة قال: كان خاتم رسول الله صلى الله عليه وسلم يعني الذي بين كتفيه غُدة حمراء مثل بيضة الحمامة، وقال: حسن صحيح (قلت): وهذه الكلمات كلها متقاربة المعنى مفيدة أن خاتم النبوة كان نتوءًا قاتمًا أحمر تحت كتفه الأيسر قدره إذا قُلِّل بيضة الحمامة وإذا كُبّر جُمع اليد، وقد جاء في البخاري (كان بضعة ناشزة) أي مرتفعة ذكره ابن حجر في فتح الباري [٦/ ٥٦٣] وعزاه للترمذي والله أعلم.