أي هذا بابٌ معقودٌ في بيان حكم إيمان النمام، هل يخرج بالنميمة عن الملة أم لا، وبيان غلظ تحريمها؛ إذا لم تخرج صاحبها عن الملة، لأنه لا يدخل الجنَّة أولًا؛ حتَّى يُعاقب عليها، والنميمة: هي نقل كلام الناس من بعضهم إلى بعض؛ على وجه الإفساد بينهم.
ثم استدل المؤلف رحمه الله تعالى على التَّرجمة فقال:
(١٩٤) - س (١٠٠)(٢٣)(وحدثني شيبان بن فروخ) الحبطي -بفتح المهملة والموحدة- مولاهم، أَبو محمد الأُبُلي -بضم الهمزة والموحدة وتشديد اللام- صدوق يهم، من صغار التاسعة، مات سنة (٢٣٦) ست وثلاثين ومائتين، روى عنه المؤلف في عشرة أَبواب تقريبًا. (وعبد الله بن محمد بن أسماء) بن عبيد بن مخراق (الضبعيُّ) -بضم المعجمة وفتح الموحدة- أَبو عبد الرحمن البصري، ابن أخي جويرية بن أسماء، روى عن مهدي بن ميمون في الإيمان والوضوء، وعمه جويرية بن أسماء في مواضع، وطائفة، ويروي عنه (خ م دس) ومحمد بن يحيى، وأَبو يعلى، وثقه أَبو حاتم، وقال في التقريب: ثقة جليل، من العاشرة، قال أَبو داود مات سنة (٢٣١) إحدى وثلاثين ومائتين، وفائدة هذه المقارنة تقوية السند، لأن شيبان بن فروخ صدوق.
(قالا) أي: قال كل من شيبان، وعبد الله بن محمد (حَدَّثَنَا مهدي) بن ميمون الأزدي المعول بكسر الميم وسكون العين المهملة وفتح الواو -نسبة إلى بطن من الأزد تُسمى مِعولة مولاهم، أَبو يحيى البصري، روى عن واصل بن حيان الأحدب الكوفي في الإيمان والوضوء والصلاة في أربعة مواضع، والصوم، والبيوع، والجهاد، والفضائل في موضعين، وهشام بن عروة، وابن سيرين، وغيرهم، ويروي عنه (ع) وشيبان بن فروخ، وعبد الله بن محمد بن أسماء، وهشام بن حسان، وعبد الرحمن بن مهدي في الوضوء والصلاة والجهاد، ووكيع، والقطان وغيرهم، وقال في التقريب: ثقة