للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[فضائل ابن مسعود]

٦١٧٠ - (٢٤٤٢) (١٩٦) حدَّثنا مِنْجَابُ بْنُ الْحَارِثِ التَّمِيمِيُّ

ــ

وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث أحمد [٢/ ٣٣٣]، والبخاري في التهجد باب فضل الطهور بالليل والنهار [١١٤٩].

[فضائل ابن مسعود]

وأما ابن مسعود فهو عبد الله بن مسعود بن غافل بن حبيب بن شمخ بن مازن بن مخزوم الهذلي أبو عبد الرحمن الكوفي، وأمه أم عبد بنت عبد ود الهذلية أيضًا، أسلم قديمًا، وكان سبب إسلامه أنه كان يرعى غنمًا لعقبة بن أبي معيط فمر به رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: "يا غلام هل من لبن؟ " قال: نعم، ولكني مؤتمن، قال: "فهل من شاة حائل" لم ينز عليها الفحل فأتيته بشاة شصوص -لا لبن لها - فمسح ضرعها فنزل اللبن فحلب في إناء وشرب وسقى أبا بكر ثم قال للضرع: "اقلص" فقلص، فقلت: يا رسول الله علمني من هذا القول فقال: رحمك الله إنك غليّم معلم. رواه أحمد [١/ ٣٧٩] فأسلم وضمه رسول الله صلى الله عليه وسلم إليه فكان يلج عليه ويلبسه نعله ويمشي أمامه ومعه ويستره إذا اغتسل ويوقظه إذا نام وقال له: "إذنك عليّ أن يُرفع الحجاب وأن تسمع سوادي حتى أنهاك " رواه أحمد [١/ ٤٠٤]، ومسلم [٢١٦٩] وكان يعرف في الصحابة بصاحب السرار والسواد والسواك، هاجر هجرتين إلى أرض الحبشة ثم من مكة إلى المدينة قاله الجوزي، وصلى القبلتين، وشهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم مشاهده كلها، وكان يُشبه في هديه وسمته برسول الله صلى الله عليه وسلم، وشهد له رسول الله صلى الله عليه وسلم بالجنة، وشهد له كبراء أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم بأنه من أعلمهم بكتاب الله قراءة وعلمًا، وفضائله كثيرة، توفي بالمدينة سنة ثننين وثلاثين ودُفن بالبقيع، وصلى عليه عثمان، وقيل صلى عليه عمار، وقيل بل صلى عليه الزبير ليلًا بوصيته ولم يعلم عثمان بذلك فعاتب الزبير على ذلك والله أعلم، روى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ثمانمائة حديث وثمانية وأربعين حديثًا، أخرج له في الصحيحين مائة وعشرون حديثًا.

ثم استدل المؤلف رحمه الله تعالى على فضله بحديث ابن مسعود نفسه رضي الله عنه فقال:

٦١٧٠ - (٢٤٤٢) (١٩٦) (حدثنا منجاب بن الحارث) بن عبد الرحمن (التميمي)

<<  <  ج: ص:  >  >>