٧١٢ - (١) والرابع عشر منها باب فضائل جليبيب رضي اللَّه عنه وأبي ذر الغفاري رضي اللَّه عنه
ــ
بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين بالتوفيق لنا لصحيحي علمي المنقول والمعقول وبالإفاضة علينا من فيوضاته الهاطلة وسحائب جوده الوابلة في خدمتنا لهذا الجامع الصحيح الكتاب الثالث من كتب أهل الملة المحمدية.
نحمدك يا من له الفضل والعطاء ونشكرك يا من له الحمد والثناء على ما وفقتنا به وشرفتنا من خدمتنا لأحاديث المصطفى والرسول المرتضى سيدنا محمد صلى الله عليه وعلى آله الطيبين الطاهرين وصحبه الهداة المهديين لا سيما الخلفاء الراشدين آمين آمين يا رب العالمين.
أما بعد: فلما فرغت من تسويد المجلد الثالث عشر بعون الله وتيسيره تفرغت لتسطير المجلد الرابع عشر بتوفيق الله وتسهيله راجيًا منه الإمداد لي من قطرات الفيوضات الربانية وسحائب الجود الصمدانية ووابل الإلهامات الإلهية إنه الكريم الجواد فقلت وبالله التوفيق.
٧١٢ - (١) والرابع عشر منها باب فضائل جليبيب رضي اللَّه عنه وأبي ذر الغفاري رضي اللَّه عنه
" أما جليبيب" بالتصغير تصغير جلباب فقد كان رجلًا من ثعلبة وكان حليفًا في الأنصار قال ابن سعد سمعت من يذكر ذلك روى أنس بن مالك قال كان رجل من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يقال له جليبيب وكان في وجهه دمامة فعرض عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم التزويج فقال إذن تجدني كاسدًا يا رسول الله فقال إنك عند الله لست بكاسد رواه أحمد [٣/ ١٣٦] وأبو يعلى [٣٣٤٣] وعبد الرزاق في مصنفه [١٠٣٣٣] وانظر في مجمع الزوائد [٩/ ٣٦٨] وفي غير كتاب مسلم من حديث أبي برزة في تزويج جليبيب أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لرجل من الأنصار يا فلان زوجني ابنتك قال نعم ونعمة عين قال إني لست لنفسي أريدها قال فلمن قال