٧٥٤ - (١٩) باب مودة رؤية النَّبيّ صَلَّى الله عليه وسلم ببذل ماله وأهله، وذكر سوق الجنَّة، وأول زمرة تدخل الجنَّة على صورة القمر، ودوام نعيم أهل الجنَّة، وصفة خيام الجنَّة، وما في الدُّنيا من أنهار الجنَّة
٧٥٤ - (١٩) باب مودة رؤية النَّبيّ صَلَّى الله عليه وسلم ببذل ماله وأهله، وذكر سوق الجنَّة، وأول زمرة تدخل الجنَّة على صورة القمر، ودوام نعيم أهل الجنَّة، وصفة خيام الجنَّة، وما في الدُّنيا من أنهار الجنَّة
واستدل المؤلف رحمه الله تعالى على الجزء الأوَّل من الترجمة وهو مودة رؤية النَّبيّ صَلَّى الله عليه وسلم ببذل ماله وأهله بحديث أبي هريرة الأوَّل رضي الله عنه فقال:
٦٩٧٢ - (٢٨٠٣)(١٦٣)(حدّثنا قتيبة بن سعيد حدّثنا يعقوب يعني ابن عبد الرحمن) القاري الزُّهريّ حلفًا المدني، ثقة، من (٨)(عن سهيل) بن أبي صالح (عن أبيه) أبي صالح السمان (عن أبي هريرة) رضي الله عنه. وهذا السند من خماسياته (أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: من أشد أمتي لي حبًا) أي من أشد أمتي حبًا لي (ناس يكونون) أي يوجدون (بعدي) أي بعد وفاتي (يود) أي يتمنى (أحدهم) ويحب (لو رآني) أي رؤيته إياي فلو مصدرية (بأهله) أي ببذل أهله (وماله) في مقابلة رؤيتي وتحصيلها؛ يعني أنَّه يستعد لأنَّ يبذل ماله وأهله لأجل رؤية النَّبيّ صَلَّى الله عليه وسلم، وذكر هذا الحديث في هذا الموضع يعني في أحاديث الجنَّة واقع في غير محله لأنَّه ليس من مباحث الجنَّة وليس فيه استطراد، ولو ذكره المؤلف في كتاب الإيمان أول الكتاب عند باب لا يكمل إيمان امرئ حتَّى أكون أحب إليه من نفسه وأهله وولده وماله والنّاس أجمعين، لكان أنسب لأنَّ محبته صَلَّى الله عليه وسلم من شعب الإيمان، فلم يظهر لي وجه ذكره هنا إلَّا أن يقال إن محبته المحبة الشرعيّة من أسباب الجنَّة.
وهذا الحديث مما انفرد به المؤلف من أصحاب الأمهات.
ثم استدل المؤلف على الجزء الثَّاني من الترجمة وهو سوق الجنَّة بحديث أنس رضي الله عنه فقال: