٧٢٩ - (١٨) باب فضل إزالة الأذى من الطريق وحرمة تعذيب الهرَّة ونحوها وحُرمة الكبر والنهي عن تقنيط الإنسان من رحمة الله
" وفضل الضعفاء والخاملين والنهي عن قول هلك الناس والوصية بالخيار والإحسان إليهم واستحباب طلاقة الوجه والشفاعة فيما ليس بحرام ومجالسة الصالحين وفضل الإحسان إلى البنات".
٦٥١١ - (٢٥٩٣)(١٦١)(حدثنا يحيى بن يحيى) التميمي (قال قرأت على مالك عن سُمي مولى أبي بكر) بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام المخزوميّ مولاهم أبي عبد الله المدني ثقة من (٦) روى عنه في (٥) أبواب (عن أبي صالح) ذكوان السمان (عن أبي هريرة) رضي الله عنه وهذا السند من خماسياته (أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال بينما رجل) من المسلمين ولم أر أحدًا من الشرّاح ولا ابن حجر عيَّن اسم هذا الرجل (يمشي بطريق) أي في طريق (وجد) أي رأى (غصن) شجر (شوك) نبت (على الطريق) أي فوق الطريق (فأخره) أي أزال ذلك الغصن عن الطريق (فشكر الله له) أي جازاه الله على تلك الحسنة (فغفر له) عطف تفسير على ما قبله.
قوله "فشكر الله له" أي رضي بفعله وقبله منه أو جازاه جزاء الشاكرين فسمى الجزاء شكرًا أو أظهره لملائكته أو لمن شاء من خلقه الثناء عليه بما فعل من الإحسان بعبيده أو أثنى عليه بمحضر من الملائكة وفيه فضل إماطة الأذى وقد سبق في كتاب الإيمان أنها أدنى شعب الإيمان وهذا الحديث شامل لكل ما يحتمل أن يؤذي المارَّة إما برائحته الكريهة أو بمنظره القبيح أو بإمكان أن ينزلق به إنسان أو ينجرح به أحد أو بمنع الناس عن المرور أو بالضغط عليهم فإيقاف السيَّارات في موضع ينسد به طريق العامة من الإيذاء الممنوع فسحب المرور لها حسنة لهم يكتب لهم به أجر.