للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٧٨٩ - (٣٣) باب قوله تعالى: {خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ} [الأعراف: ٣١] "

٧٣٦٦ - (٢٣١٦) (١٥٦) حدَّثنا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ. حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ. ح وَحَدَّثَنِي أَبُو بَكْرِ بْنُ نَافِعٍ (وَاللَّفْظُ لَهُ)، حَدَّثَنَا غُنْدَرٌ. حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ كُهَيلٍ، عَنْ مُسْلِمٍ الْبَطِينِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَال: كَانَتِ الْمَرْأَةُ تَطُوفُ بِالْبَيتِ وَهِيَ عُرْيَانَةٌ. فَتَقُولُ: مَنْ يُعِيرُنِي تِطْوَافًا؟ تَجْعَلُهُ عَلَى فَرْجِهَا. وَتَقُولُ:

الْيَوْمَ يَبْدُو بَعْضُهُ أوْ كُلُّهُ ... فَمَا بَدَا مِنْهُ فَلَا أحِلُّهُ

فَنَزَلَتْ هَذِهِ الآيَةُ: {خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ} [الأعراف: ٣١]

ــ

٧٨٩ - (٣٣) باب قوله تعالى: {خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ}

٧٣٦٦ - (٢٣١٦) (١٥٦) (حدثنا محمد بن بشار حدثنا محمد بن جعفر ح وحدثني أبو بكر) محمد بن أحمد (بن نافع) العبدي البصري، صدوق، من (١٠) روى عنه في (٩) أبواب (واللفظ له حدثنا غندر) محمد بن جعفر (حدثنا شعبة عن سلمة بن كهيل) الحضرمي أبي يحيى الكوفي، ثقة، من (٤) روى عنه في (١٢) بابًا (عن مسلم) بن عمران. (البطين) بفتح فكسر أبي عبد الله الكوفي، ثقة، من (٦) روى عنه في (٦) أبواب (عن سعيد بن جبير) الوالبي الكوفي (عن ابن عباس) رضي الله عنهما. وهذان السندان من سباعياته (قال) ابن عباس (كانت المرأة) في الجاهلية (تطوف بالبيت) المشرف (وهي) أي والحال أنها (عريانة) أي خالية من اللباس (فتقول من يعيرني تطوافًا) أي ثوبًا تلبسه في الطواف و (تجعله في فرجها) وهو بكسر التاء المثناة فوق ثوب تلبسه المرأة تطوف به، وكان أهل الجاهلية يطوفون عراة ويرمون ثيابهم ويتركونها ملقاة على الأرض ولا يأخذونها أبدًا ويتركونها تداس بالأرجل حتى تبلى ويسمى اللقاء حتى جاء الإسلام فأمر الله تعالى بستر العورة فقال: {خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ} وقال النبي صلى الله عليه وسلم: "لا يطوف بالبيت عريان" اهـ نووي (وتقول) شعرًا:

(اليوم يبدو بعضه أو كله ... فما بدا منه فلا أحله)

(فنزلت هذه الآية) يعني قوله تعالى: {خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ} [الأعراف:

<<  <  ج: ص:  >  >>