٧١٧١ - (٢٩٠٣)(٧٠)(حدثنا عثمان بن أبي شيبة وإسحاق بن إبراهيم واللفظ لعثمان قال إسحاق أخبرنا وقال عثمان حدثنا جرير) بن عبد الحميد الضبي الكوفي (عن الأعمش عن أبي وائل) شقيق بن سلمة الأسدي الكوفي (عن عبد الله) بن مسعود - رضي الله عنه -. وهذا السند من خماسياته (قال) عبد الله (كنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم -) يومًا (فمررنا) في مسيرنا ذلك (بصبيان فيهم ابن صياد ففر الصبيان) منا حين اطلعنا عليهم وهربوا منا هيبة من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (وجلس ابن صياد فكأن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كره ذلك) أي جلوس ابن صياد وعدم فراره منا أي كره بقاءه جالسًا وعدم فراره منا مع الصبيان وكان النبي - صلى الله عليه وسلم - لا يحب أن يواجهه، قال النووي: يقال له ابن صياد وابن صائد وسُمي بهما في هذه الأحاديث واسمه صاف، قال العلماء: وقصته مشكلة وأمره مشتبه في أنَّه هل هو المسيح الدجال المشهور أم غيره ولا شك في أنَّه دجال من الدجاجلة. قال العلماء: وظاهر الأحاديث أن النبي - صلى الله عليه وسلم - لم يوح إليه بأنه المسيح الدجال ولا غيره وإنما أُوحي إليه بصفات الدجال، وكان في ابن صياد قرائن محتملة فلذلك كان النبي - صلى الله عليه وسلم - لا يقطع بأنه الدجال ولا غيره ولهذا قال لعمر:"إن يكن هو فلن تستطيع قتله". . الخ، قال الطبري: كانت حاله في صغره حالة الكهان يصدق مرة ويكذب مرة، ثمَّ لما كبر أسلم وظهرت منه علامات الخير حج وجاهد مع المسلمين، ثمَّ ظهرت منه أحوال وسمعت منه مقالات تُشعر بأنه الدجال وأنه كافر ويأتي جميع ذلك في الأم اهـ.
وقوله (بصبيان كان فيهم ابن صياد) وكان ابن صياد غلامًا وُلد في اليهود اسمه صاف، ويقال له ابن صائد أيضًا، وذكر القرطبي عن الواقدي أنَّه كان يُنسب إلى بني