للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٢٩٤ - (٨) بابٌ: صلاةُ الفَذِّ جائزةٌ والجماعةُ أفضلُ

١٣٦٤ - (٦١٣) (٢٤) حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ يَحْيَى قَال: قَرَأتُ عَلَى مَالِكٍ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، عَنْ أَبِي هُرَيرَةَ؛ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ قَال: "صَلاةُ الْجَمَاعَةِ أَفْضَلُ مِنْ صَلاةِ أَحَدِكُمْ وَحْدَهُ بِخَمْسَةِ وَعِشْرِينَ جُزءا"

ــ

٢٩٤ - (٨) باب صلاة الفذِّ جائزة والجماعة أفضل

١٣٦٤ - (٦١٣) (٢٤) (حدَّثنا يَحْيَى بن يَحْيَى) بن بكر التميمي أبو زكريا النيسابوري، ثقة، من (١٠) روى عنه في (١٩) بابا (قال) يَحْيَى (قرأت على مالك) بن أنس بن مالك الأصبحي أبي عبد الله المدني، ثقة ثبت إمام حجة، من (٧) روى عنه في (١٧) بابا (عن) محمَّد بن مسلم (بن شهاب) الزُّهريّ أبي بكر المدني، ثقة مشهور بجلالته، من (٤) روى عنه في (٢٣) بابا (عن سعيد بن المسيب) بن حزن، بوزن سهل، القرشي المخزومي أبي محمَّد المدني، ثقة، من (٢) من كبار التّابعين، روى عنه في (١٧) بابا (عن أبي هريرة) رضي الله عنه. وهذا السند من خماسياته، رجاله أربعة منهم مدنيون وواحد نيسابوري (أن رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم قال: صلاة الجماعة) أي صلاة الرجل مع الجماعة ولو إمامًا ومأمومًا لأنهما أقل الجمع على قولٍ (أفضل) أي أزيد ثوابًا (من صلاة أحدكم وحده) أي منفردًا (بخمسة وعشرين جزءًا) من الثواب، هذا هو البُخاريّ على اللُّغة، وفي بعض النسخ بخمس وعشرين جزءًا، وفي بعضها بخمسة وعشرين درجة، فتؤول الدرجة بالجزء والجزء بالدرجة في هاتين النسختين كما في النواوي.

وفي حديث ابن عمر الآتي "بسبع وعشرين درجة" اختلف في الجزء والدرجة هل مقدارهما واحد أو لا؟ فقيل الدرجة أصغر من الجزء فكأن الخمسة والعشرين إذا جزئت درجات كانت سبعًا وعشرين، وقيل يحمل على أن الله تعالى كتب فيها أنَّها أفضل بخمسة وعشرين جزءًا، ثم تفضل بزيادة درجتين، وقيل إن هذا بحسب أحوال المصلين فمن حافظ على آداب الجماعة واشتدت عنايته بذلك كان ثوابه سبعًا وعشرين فيحمل عليه حديث ابن عمر، ومن نقص عن ذلك كان ثوابه خمسًا وعشرين جزءًا، وعليه يحمل حديث أبي هريرة، وقيل إنَّه راجع إلى أعيان الصلوات فيكون على بعضها سبعًا وعشرين كالصبح والعشاء مثلًا، وعلى بعضها خمسًا وعشرين كالظهر والمغرب والله أعلم اهـ من

<<  <  ج: ص:  >  >>