أي هذا بابٌ معقود في بيان حكم إيمان المسبل والمرخي إزاره، عن الحد المشروع، لأجل الخيلاء والكبر، وحكم إيمان المان بصدقته، أي الذي يمتن ويعدد بصدقته على المتصدق عليه وحكم إيمان المنفق والمُربح بسلعته وبضاعته المعروضة للبيع، بالحلف الكاذب، واليمين الفاجرة على أنَّه اشتراها بكذا، ولا يبيعها إلَّا بكذا، وحكم إيمان من لا يكلمه الله سبحانه وتعالى يوم القيامة لغضبه عليهم، فإيمان هؤلاء إن استحلوا عملهم ذلك فهو باطل، لخروجهم عن الملة؛ باستحلال عملهم، وإلا فإيمانهم صحيح، ولكن هم عصاة يعاقبون على عملهم، وترجمتنا هذه أعم وأولى من تراجمهم، وأوفق لترجمة كتاب الإيمان، ثم استدل المؤلف رحمه الله تعالى لهذه التَّرجمة فقال:
(١٩٧) - س (١٠١)(٢٤)(حَدَّثَنَا أَبو بكر) عبد الله بن محمد (بن أبي شيبة) إبراهيم بن عثمان العبسي مولاهم الكوفي، من العاشرة، مات سنة (٢٣٥)(ومحمد بن المثنى) العنزي أَبو موسى البصري، من العاشرة، مات سنة (٢٥٢) روى عنه المؤلف في أربعة عشر بابًا تقريبًا (و) محمد (بن بشار) العبدي، أَبو إسحاق البصري، المعروف ببندار، لكونه بُندار العلم أي أوعيته، من العاشرة، مات سنة (٢٥٢) وله (٨٥) سنة، روى عنه المؤلف في اثني عشر بابًا تقريبًا، وفائدة هذه المقارنة بيان كثرة طرقه (قالوا) أي قال كل من أبي بكر وابن المثنى وابن بشار (حَدَّثَنَا محمد بن جعفر) الهذلي مولاهم، أَبو عبد الله البصري، المعروف بغُندر، من التاسعة، مات في ذي القعدة سنة (١٩٣) وكان ابن امرأة شعبة، روى عنه المؤلف في ستة أَبواب تقريبًا (عن شعبة) بن الحجاج بن الورد العتكي مولاهم، أبي بسطام البصري، ثقة متقن حافظ، من السابعة، مات سنة (١٦٠) روى عنه المؤلف في ثلاثين بابا (٣٥) تقريبًا (عن علي بن مدرك) -بضم الميم يسكان الدال المهملة وكسر الراء على صيغة اسم الفاعل- النخعي، أبي مدرك