[٧٠٩ - (٢٣) والحادي عشر منها باب من فضائل أم سلمة وزينب وأم أيمن وأم سليم رضي الله تعالى عنهن]
أما أم سلمة فاسمها هند بنت أبي أمية بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم، واسم أبيها حذيفة يُعرف بزاد الراكب، وكان أحد أجود العرب المشهورين بالكرم وكانت قبل النبي صلى الله عليه وسلم تحت أبي سلمة عبد الله بن عبد الأسد، وأسلمت هي وزوجها، وكان أول من هاجر إلى أرض الحبشة ويقال: إن أم سلمة أول ظعينة قدمت المدينة مهاجرة، قال أبو عمر: تزوج بها رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد سنتين من الهجرة بعد وقعة بدر وعقد عليها في شوال وابتنى بها في شوال، قال أبو محمد عبد الله بن علي: الرشاطي وهذا وهم شنيع وذلك أن زوجها أبا سلمة شهد أحدًا وكانت أحد في شوال سنة ثلاث فجُرح فيها جرحًا اندمل ثم انتقض به فتُوفي منه لثلاث خلون من جمادى الآخرة سنة أربع، وانقضت عدة أم سلمة منه في شوال سنة أربع، وبنى بها عند انقضائها، قال: وقد ذكر أبو عمر هذا في صدر الكتاب، وجاء به على الصواب، وتوفيت أم سلمة في أول خلافة يزيد بن معاوية سنة ستين، وقيل: توفيت في شهر رمضان أو شوال سنة تسع وخمسين، وصلى عليها أبو هريرة، وقيل: سعيد بن زيد رضي الله عنهم ودُفنت بالبقيع اهـ من المفهم.
ثم استدل المؤلف رحمه الله تعالى على فضل أم سلمة رضي الله تعالى عنها فقال:
٦١٦٠ - (٢٤٣٣)(١٨٧)(حدثني عبد الأعلى بن حماد) بن نصر الباهلي مولاهم أبو يحيى البصري المعروف بالنرسي بفتح النون وسكون الراء وبالمهملة نسبة إلى نرس نهر بالكوفة عليه عدة قرى، ثقة، من (١٠) روى عنه في (٧) أبواب (ومحمد بن عبد الأعلى القيسي) أبو عبد الله الصنعاني ثم البصري، ثقة، من (١٠) روى عنه في (٤) أبواب (كلاهما) رويا (عن المعتمر قال ابن حماد: حدثنا معتمر بن سليمان) بن طرخان