للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٣٨٢ - (٩٣) باب: الفرح واللعب بما يجوز في أيام العيد

١٩٥٢ - (٨٥٩) (٢٦٢) حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيبَةَ. حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ، عَنْ هِشَامٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ؛ قَالتْ: دَخَلَ عَلَيَّ أَبُو بَكْرٍ وَعِنْدِي جَارِيَتَانِ مِنْ جَوَارِي الأَنْصَارِ. تُغَنِّيَانِ بِمَا تَقَاوَلَتْ بِهِ الأَنْصَارُ، يَوْمَ بُعَاثٍ

ــ

[٣٨٢ - (٩٣) باب الفرح واللعب بما يجوز في أيام العيد]

١٩٥٢ - (٨٥٩) (٢٦٢) (حَدَّثَنَا أبو بكر بن أبي شيبة) الكُوفيّ (حَدَّثَنَا أبو أسامة) حماد بن أسامة الهاشمي مولاهم الكُوفيّ، ثِقَة، من (٩) (عن هشام) بن عروة بن الزُّبير الأسدي المدنِيُّ، ثِقَة، من (٥) (عن أَبيه) عروة بن الزُّبير أبي عبد الله المدنِيُّ أحد الفقهاء السبعة، ثِقَة، من (٢) روى عنه في (٢٠) بابا (عن عائشة) أم المُؤْمنين رضي الله تعالى عنها. وهذا السند من خماسياته رجاله ثلاثة منهم مدنيون واثنان كوفيان (قالت) عائشة (دخل علي) في بيتي والدي (أبو بكر) الصديق رضي الله تعالى عنهما (وعندي) في بيتي (جاريتان) أي شابتان (من جواري الْأَنصار) أي من شواب بنات الْأَنصار إحداهما لحسان بن ثابت كما في الطَّبْرَانِيّ أو كلاهما لعبد الله بن سلام اهـ قسطلا. والجارية هي فتية النساء أي شابتهن سميت بها لخفتها وكثرة جريها في بيت أهلها للخدمة، ثم توسعوا حتَّى سموا كل أمة جارية وإن كانت غير شابة، ولكن المراد هنا معناها الأصلي كما في حديث الصديقة الآتي (وأنا جارية) قال القرطبي: الجارية في النساء كالغلام في الرجال وهما يقالان على من دون البلوغ منهما ولذلك قالت عائشة عن نفسها فاقدروا قدر الجارية العربة أي المحببة عند زوجها (تغنيان) أي ترفعان أصواتهما (بما تقاولت به الْأَنصار) أي بإنسْاد شعر تخاطبت به الْأَنصار بعضهم بعضًا (يوم) وقعة (بعاث) التي كانت بينهم في الجاهلية، والغناء إنشاد الشعر بصوت رقيق فيه تمطيط وهو يجري مجرى الحداء، ويوم بعاث -بضم الموحدة والعين المهملة- كان يومًا معروفًا من أيام الحروب المعروفة بين الأوس والخزرج، وكان الظهور فيه للأوس على الخزرج؛ أي بما تخاطبت به القبيلتان في الحرب من الأشعار التي يفتخرون بها ويهجو بها بعضهم بعضًا وهم أهل قبيلتين الأوس والخزرج وكان بينهما قبل إسلامهم بين المبعث والهجرة ما حكاه الله سبحانه وتعالى في كتابه بقوله واذكروا نعمة الله عليكم إذ كنتم أعداءً فألف بين قلوبكم الآية، وقوله (يوم بعاث) هو اسم مقتلة عظيمة فيما بينهم،

<<  <  ج: ص:  >  >>