٩٢٧ - (٤٢٣)(٨٣)(حدثنا يحيى بن يحيى) التميمي النيسابوري، من (١٠)(قال قرأت على مالك) الإمام الأعظم الأصبحي المدني، من (٧)(عن) محمَّد (بن شهاب) الزهري المدني، من (٤)(عن عبيد الله بن عبد الله) بن عتبة بن مسعود الهذلي أبي عبد الله المدني الأعمى الفقيه أحد الفقهاء السبعة، ثقة ثبت فقيه، من (٣)(عن) عبد الله (بن عباس) حبر الأمة - رضي الله عنهما - (قال) ابن عباس (إن أم الفضل) أُمَّه لُبَابة بضم اللام وتخفيف الموحدتين (بنت الحارث) رضي الله تعالى عنها ابن حَزْن بوزن سهل الهلالية المدنية زوجة العباس بن عبد المطلب، وأخت ميمونة زوج النبي - صلى الله عليه وسلم -، لها ثلاثون حديثًا، اتفقا على حديث، وانفرد كل منهما بحديث، ماتت قبل العباس في خلافة عثمان بن عفان، وصلى عليها عثمان، وقيل بعده، يروي عنها (ع) وابناها عبدُ الله في الصلاة، وتَمامٌ وكُريب مولى ابن عباس في الصوم، وأنس بن مالك وهذا السند من سداسياته رجاله أربعة منهم مدنيون وواحد طائفي وواحد نيسابوري (سمعته) أي سمعت ابن عباس (وهو) أي والحال أن ابن عباس (يقرأ) سورة ({وَالْمُرْسَلَاتِ عُرْفًا} فقالت) أم الفضل (يا بُني) تصغير ابن؛ تصغير شفقة، أصله يا ابني، راجع كتبنا في النحو إن أردت تطبيق إعرابه وبيان أصله بيانًا شافيًا، والله (لقد ذكرتني بقراءتك هَذِهِ السُّورةَ) ما نسيتُ من قراءة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (إنها) أي إن هذه السورة (لآخر ما سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم -) حالة كونه (يقرأ بها) أي بتلك السورة تعني سورة المرسلات (في) صلاة (المغرب) وعبارة المشكاة هنا: وعن أم الفضل بنت الحارث قالت: "سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقرأ في المغرب بالمرسلات عرفًا" قال ملا علي: أي أحيانًا لبيان الجواز وإلا فالمستحب فيها قراءة قصار المفصل لأنَّ وقتها ضيق اهـ.