للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٧٩٠ - (٣٤) باب في قوله تعالى: {وَلَا تُكْرِهُوا فَتَيَاتِكُمْ عَلَى الْبِغَاءِ}

٧٣٦٧ - (٢٣١٧) (١٥٧) حدَّثنا أَبُو بَكرِ بْنُ أَبِي شَيبَةَ وَأَبُو كُرَيبٍ. جَمِيعًا عَنْ أَبِي مُعَاوَيةَ، (وَاللَّفْظُ لأَبِي كُرَيبٍ)، حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاويَةَ. حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ، عَنْ أَبِي سُفْيَانَ، عَنْ جَابِرٍ، قَال: كَانَ عَبْدُ اللهِ بْنُ أُبَيِّ بْنُ سَلُولَ يَقُولُ لِجَارِيةٍ لَهُ: اذْهَبِي فَابْغِينَا شَيئًا. فَأَنْزَلَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ: {وَلَا تُكْرِهُوا فَتَيَاتِكُمْ عَلَى الْبِغَاءِ إِنْ أَرَدْنَ تَحَصُّنًا

ــ

٧٩٠ - (٣٤) باب في قوله تعالى: {وَلَا تُكْرِهُوا فَتَيَاتِكُمْ عَلَى الْبِغَاءِ}

٧٣٦٧ - (٢٣١٧) (١٥٧) (حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وأبو كريب) محمد بن العلاء الهمداني الكوفي (جميعًا) أي كلاهما رويا (عن أبي معاوية) محمد بن خازم الضرير التميمي الكوفي، ثقة، من (٩) (واللفظ لأبي كريب) قال أبو كريب (حدثنا أبو معاوية) بصيغة السماع (حدثنا الأعمش عن أبي سفيان) طلحة بن نافع القرشي مولاهم الإسكاف المكي نزيل واسط، صدوق، من (٤) روى عنه في (٥) أبواب (عن جابر) بن عبد الله الأنصاري. وهذا السند من خماسياته (قال) جابر (كان عبد الله بن أُبي ابن سلول) بالرفع صفة ثانية لعبد الله، وسلول اسم أمه ممنوع من الصرف للعلمية والتأنيث المعنوي كزينب وتُكتب ألف ابن في الثاني لفصله عن العلم الموصوف به بعلم آخر كما مر البحث عنه في أوائل الكتاب وهو رئيس المنافقين (يقول لجارية له) يقال لها مسيكة مصغرًا فآجرها للزنا وأكرهها (اذهبي فابغينا) أي فاطلب لنا (شيئًا) من المال فشكت ذلك إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم (فأنزل الله عزَّ وجلَّ: {وَلَا تُكْرِهُوا فَتَيَاتِكُمْ}) أي إمائكم ({عَلَى الْبِغَاءِ}) أي على الزنا، والفتيات جمع فتاة، والفتيان جمع فتى، وهن المماليك، والبغاء بكسر الباء الزنا ({إِنْ أَرَدْنَ}) تلك الفتيات ({تَحَصُّنًا}) أي تحفظًا من الزنا، وهذا قيد لا مفهوم له، وأخرج الطبري عن الزهري مرسلًا (أن رجلًا من قريش أسره عبد الله بن أبي يوم بدر، وكان لعبد الله جارية يقال لها معاذة، فكان القرشي الأسير يريدها على نفسها، وكانت مسلمة فكانت تمتنع منه لإسلامها، وكان ابن أبي يكرهها على ذلك ويضربها رجاء أن تحمل للقرشي فيطلب فداء ولده، فقال الله عزَّ وجلَّ (ولا تكرهوا فتياتكم .. ) إلخ، وقال النووي رحمه الله تعالى: وقيل نزلت في ست جوار كانت له كان يكرههن على الزنا ويأخذ منهن أجورهن؛ معاذة، ومسيكة، وأميمة، وعمرة، وأروى،

<<  <  ج: ص:  >  >>